المنتخب السعودي يتوج بطلًا لكأس الخليج تحت 23 عاماً    السعودية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة في الضفة    عبد العزيز بن سعد يطلع على خطط هيئة تطوير حائل    القادسية يستنجد بخبير أيرلندي    السعودية للكهرباء شريك طاقة في المؤتمر السعودي الثالث عشر للشبكات الذكية    أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل جائزة «نواة» 2025    أمير حائل يستقبل رئيس كتابة العدل بالمنطقة    الكرملين: اقتراح أوكرانيا بشأن هدنة في عيد الميلاد مرهون بالتوصل لاتفاق سلام    غزة: وفاة رضيع بعمر أسبوعين نتيجة البرد الشديد    نائب أمير المنطقة الشرقية يطلع على برامج وجهود جمعية هداية للدعوة والإرشاد    هيئة العقار تباشر إجراءات ضد 25 مطورا خالفوا أنظمة البيع على الخارطة    أبها يحافظ على الصدارة.. وسباق الهدافين يشتعل بين سيلا سو و نوانكو    تعليم الطائف يؤكد أهمية الشراكات في تطوير الأداء التعليمي وتحقيق الاستدامة    تجمع القصيم الصحي ينال الاعتماد البرامجي للتخصص الدقيق في طب العناية الحرجة للكبار    أمير جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية السودان    حقوق الإنسان ب"التعاون الإسلامي" تؤكد أولوية إشراك الشباب في العمل الإنساني وبناء السلام    القيادة تهنئ ملك مملكة البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلاده    زين السعودية تطلق باقة صنع في السعودية لدعم التحول الرقمي للقطاع الصناعي    أمير جازان يستقبل مدير عام حرس الحدود    القحطاني: المقاطع المتداولة عن غرق مواقع في الرياض غير صحيحة ولا تعكس واقع الحالة المطرية    سعود بن طلال يكرّم الفائزين بجائزة الأحساء للتميّز    تركيا تقول إنها أسقطت طائرة مسيرة غير خاضعة للرقابة    مؤشر الدولار ينخفض بنسبة 0.2 بالمئة    القطيف تحتفي بثقافة الطفل في «أسبوع الطفل الأدبي»    المطر في الشرق والغرب    ورشة نقدية تقرأ الجمال في «كتاب جدة»    «الدارة» ترصد تاريخ العمل الخيري بمكة    السكتيوي: بالانضباط التكتيكي هزمنا الإمارات    نجاح ترميم مجرى الدمع بالمنظار    لبنان عالق بين التفاوض واستمرار التصعيد العسكري    وزارة الخارجية تعرب عن تعازي المملكة ومواساتها للمملكة المغربية جرّاء الفيضانات في مدينة آسفي    موجز    أمير منطقة الرياض يوجه الجهات المعنية بسرعة رفع تقارير نتائج الحالة المطرية    38 مليون عملية إلكترونية عبر «أبشر» خلال شهر    إغلاق موقع مخبوزات مخالف في جدة    انطلاق تمرين مواجهة الكوارث البحرية الخميس    الأمير فيصل بن خالد يرعى توقيع 21 اتفاقية ومذكرة.. 40 ملياراً قيمة فرص استثمارية بمنتدى الشمالية    القيادة تعزّي ملك المغرب في ضحايا فيضانات مدينة آسفي    قطع شرايين الإمداد الإنساني.. «الدعم السريع» يعمق الأزمة بالتصعيد في كردفان    «جوارديولا».. رقم تاريخي في الدوري الإنجليزي    شراكات في صناعة السينما بمهرجان البحر الأحمر    اختتمت مشاركتها في المعرض بمدينة ميلانو الإيطالية.. السعودية تبهر زوار «أرتيجانو آن فييرا» بعمقها الحضاري    ضمن أعمال منتدى تحالف الحضارات.. مناقشات دولية في الرياض تعزز الحوار بين الثقافات    تعديل السلوك    (الرياضة… حين تتجاوز حدود الملعب)    الأهلي ينهي خدمات رئيس الجهاز الطبي    دواء مناعي يعالج التهاب مفاصل الركبة    فيديوهات قصيرة تهدد نمو الأطفال    علامة مبكرة لتطور السكري الأول    أسعار تطعيم القطط مبالغة وفوضى بلا تنظيم    نائب أمير الشرقية يستقبل مجلس «مبرة دار الخير»    الدكتور علي مرزوق يسلّط الضوء على مفردات العمارة التقليدية بعسير في محايل    حين تُستبدل القلوب بالعدسات    المرأة العاملة بين وظيفتها الأسرية والمهنية    دور إدارة المنح في الأوقاف    طلاب ابتدائية مصعب بن عمير يواصلون رحلتهم التعليمية عن بُعد بكل جدّ    «الحياة الفطرية» تطلق مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات    تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية.. دورات متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة ب 3 دول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال مؤتمر (طفولة آمنة .. مستقبل واعد) بجامعة الأميرة نورة الذي ترعاه الجزيرة إعلامياً
الأميرة عادلة: جميعنا نتحمل المسئولية في الاستثمار الأمثل في أطفالنا.. شباب الغد
نشر في الجزيرة يوم 14 - 11 - 2012


- ليلى مجرشي - فاطمة الرومي:
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله على أهميّة توفير الرعاية المتكاملة للطفل،وطرح الانعكاسات وعواملِ المخاطر التي قد يؤدي إليها عدم توفير البرامج الفعّالة الخاصة بمرحلة الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن العلماء أجمعوا على أنّ لهذهِ المرحلة دور محوريّ في تحديدِ مستقبل الفرد وتوجهاته السلوكية.
وقالت في كلمة ألقتها خلال مؤتمر (طفولة آمنة.. مستقبل واعد) الذي تنظمه جامعةُ الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أن المؤتمر يدلل على أهمية نشر المعرفة بدور الرعاية في مرحلةِ الطفولة المبكرة كأساس لبناء المستقبل الذي نتطلع إليه.
وأضافت:» لقد اهتمت قيادتُنا بالعلمِ والعلماء وما رعاية سيدّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله لهذا المؤتمر إلا تأكيد على دعمه للمؤسسات التعليمية وأنشطتها العلميّة الموجّهة لخدمةِ المجتمع .
وأشارت إلى أن إقامةَ هذا المؤتمر دليل على وعي المجتمع بأهميّة توفير الرعاية المتكاملة للطفل، منوهة في الوقت ذاته إلى مصادقة المملكةُ العربية السعودية على اتفاقية حقوق الطفل في 11 سبتمبر 1995م.
وأكدت في الوقت ذاته أن الاهتمام بالطفولةِ المبكرّة في المملكة بدأ منذ عقود،وتعدّدت الجهات المعنيّة بشؤون الطفولة، بناء على نوع الخدمات المقدمة للأطفال في المجالاتِ التربويّة ،الصحيةّ، التوعويّة، الاجتماعية،البيئيّة والعناية بالفئات الخاصة، كما صدرتْ الأنظمةُ الداخلية تتناولُ شؤون الطفل وتعدّت مائة نظام قانونيّ يحمي ويرعى حقوق الطفل الأساسية بالتوافق مع التشريعات الإسلامية والاتفاقيات الدولية.
وعلى الصعيد الحقوقيّ، قالت:» إنّ السياسةَ الوطنية للمملكة أولت حقوق الطفل رعايةً خاصة من حيث العناية الصحيّة، والاجتماعية والتربويّة والتعليميّة والترفيهيّة، ومن ذلك الخطّة الوطنيّة الشاملة للطفولة لعشر سنوات من 2005م إلى 2015م، حيث تقدم خمس مبادرات تشمل برامج نوعية، تستهدف الطفولةَ في مختلف المجالات».
وأضافت: «في الجانب التعليمي على مدى أكثر من ثلاثةِ عقود تطوّر الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال حتى صدر في 3 /3 /1432ه قرار مجلس الوزراء بتطبيق التوسّع في رياض الأطفال واعتمادها كمرحلة مستقلة، وهو قرار لاشك يؤسس لمرحلة وعي جديدة بأهميّة التعليم في مرحلة رياض الأطفال» .
وحول مجالِ الصحة والعناية بقضايا طب الأطفال ومستجدات الرعاية الطبية المقدمة لهم، قالت:» إنّ إستراتيجية المشروع الوطني للرعاية الصحيّة المتكاملة والشاملة قد خصص أحد محاوره « التطوير الشامل للرعاية الصحية الأوليّة وطب الأسرة والمجتمع» الذي يجعل الرعاية الصحيّة الأولية الأساس في تقديم الرعاية الصحية لكافة أفراد الأسرة».
ونوهت إلى المؤسسات الحكوميّة ومؤسسات المجتمع المدني سعت إلى تسليط الضوء على سلامة الطفل النفسية ورعايته الاجتماعية من خلال دور الجمعيات الخيرية والبرامج الوطنية الهادفة إلى الارتقاء بالوعي بحقوق الطفل وحمايته من العنف والإهمال.
وشددت على أنه وبالرغم من الجهود المبذولة إلا أنّ رعايةَ الطفولةِ المبكرة ما زالت أقل مما نطمح إليه، وأضافت:» أختم بقول المدير التنفيذي لليونسيف Anthony Lake: «بينما التحديّات أمامنا كبيرة،والضرورة لتطوير الطفولة المبكرة العالميّة واضحة، فإنّ كل طفل له الحق بالتطوّر لأقصى قدراته وأن يسهم كلياً في المجتمع»، لنتحمل جميعنا هذه المسئولية للاستثمار الأمثل في أطفالنا ..شباب الغد وعماد المستقبل».
المنبع الصحيح لتربية الطفل
من جانبها قالت مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى بنت محمد العميل في كلمة ألقتها: امتدادا لطبيعة هذا المؤتمر الذي يعتمد في منهجه على النهج الشمولي التكاملي في رعاية الطفولة المبكرة وتربيتها، فإنني أرحب بمشاركة: وزارة الصحة ممثلةً في معالي الوزير الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ووزارة التربية والتعليم ممثلةً في معالي الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشئون البنات، ووزارة الشئون الاجتماعية ممثلةً في سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة».
ونوهت إلى إن المؤتمر يأتي في سياق «توجه دولتنا الرشيدة إلى أن تكون في رعايتها للطفولة منطلقة من المنبع الصحيح لتربية الطفل، وهي الشريعة السمحاء التي جاءت حامية للفطرة ومراعية احتياجات الطفولة ومعطية لها حقوقها التي شرعها الله مما يتيح للفرد طفولة آمنة ومستقبل واعد».
وأضافت: «انطلاقًا من استشعار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن للدور المناط بها نحو دعم وتعزيز هذا التوجه، سعت إلى إقامة هذا المؤتمر العلمي رغبة منها في أن تضخ مزيدًا من المعرفة العلمية حول مرحلة الطفولة المبكرة بما يتوافق مع ديننا وهويتنا».
وأشارت إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أهمية السنوات الأولى في نمو وتطور مهارات الطفل كما أظهرت ما لبرامج الطفولة المبكرة العالية الجودة من أثر إيجابي على نمو الطفل من جميع النواحي، قائلة: « وما للعناية بهذه المرحلة من مردود معرفي اقتصادي على المجتمعات مما دفع العديد من الدول في ظل سباقهم للتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة إلى إعادة النظر في برامج دعم الطفولة، وإلى وضع التشريعات التي تهدف إلى تكثيف العمل، وتطوير المشاريع والخطط الهادفة لتربية وتعليم الأطفال ورعاية نموهم في المرحلة السابقة للمرحلة الابتدائية».
وقالت: «إن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر دولي تعقده جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن حول الطفولة، ويشارك فيه باحثون وباحثات من جامعات ومراكز بحثية دولية مرموقة، ونأمل أن يكون له أثر في إثراء وتطوير الفكر التربوي المعني بقضايا الطفولة، وهو وإن كان يرى النور اليوم إلا أن فكرته انبثقت منذ ثلاثة أعوام تقريبًا في فترة إدارة صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد للجامعة».
وأضافت: « في هذا الصدد يسرني أن أشكر إدارة الجامعة السابقة ممثلةً في مديرتها صاحبة السمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد، وجميع العاملين والعاملات في اللجان التي شُكلت آنذاك من أجل الإعداد للمؤتمر، كما أشكر لجان المؤتمر الحالية التي أشرفت على الإعداد والتنظيم بقيادة: الأستاذة الدكتورة سهام بنت عبدالرحمن الصويغ، والدكتورة هيفاء بنت سليمان القاضي.
ورؤساء اللجان الفرعية: الأستاذة الدكتورة هند بنت تركي السديري، والدكتورة ريما بنت صالح اليحيا، والدكتورة مشاعل بنت عبدالمحسن السديري، والدكتورة تغريد بنت علي السديس، والدكتورة منيرة بنت عبدالعزيز الحريشي، والدكتورة منيرة بنت ظافر القحطاني، والدكتورة الجوهرة بنت غازي الرويس، والأستاذة هدى بنت تركي العطيشان، والمهندس فهد الكعيك».
كما شكرت في كلمتها رعاة المؤتمر: شركة مجموعة بن لادن السعودية، وشركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية شاعر ومشاركوه، والخطوط الجوية العربية السعودية، وشركة سفاري والراعيان الإعلاميان جريدة الجزيرة وجريدة الرياض.
حق مجانية التعليم
وفي ذات السياق أوضحت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز دور المملكة خلال العقود الماضية في الاهتمام بالطفولة المبكرة، كان أهمها التزامها بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والتي تمت المصادقة عليها في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية،، كما أولت المملكة اهتمامها بسياسة التعليم في المملكة من خلال التأكيد على أهمية «دور الحضانة ورياض الأطفال «في تنمية وتعليم الطفولة.
وأوضحت أن مما يعكس اهتمام نظام التعليم السعودي بأهمية الطفولة المبكرة إقراره بحق الطفل في التعليم من خلال مجانية التعليم، وكذلك السعي لرفع المستوى التربوي والتعليمي في هذه المرحلة حيث صدر قرار مجلس الوزراء في عام 1423ه بجعل مرحلة رياض الأطفال مرحلة مستقلة بمبانيها».
وأضافت: « وكذلك إبرام اتفاقيات مع منظمات إقليمية ودولية ومن أهمها برنامج الخليج العربي للتنمية (الأجفند) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وذلك لإعداد منهج التعليم الذاتي لمرحلة رياض الأطفال على أسس تربوية نموذجية بالإضافة لإنشاء ست مراكز لتدريب وتأهيل معلمات رياض الأطفال موزعة على مناطق المملكة وامتدادا لتلك الجهود تعمل الوزارة الآن على تطوير مرحلة الطفولة المبكرة، والرقي بمخرجاتها بما يتوافق مع الأنظمة والسياسات الحكومية المستمدة من الشريعة السمحاء التي تلتزم بها بلادنا عقيدة وعبادة ومن هذه المسارت:
أولا- مسار التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتجويدها حيث أصدرت الوزارة عدداًً من القرارات الداعية لتأسيس البنية اللازمة لانتشار رياض الأطفال ومن أهمها تشكيل لجنة عليا لرياض الأطفال وتركيزها في القرى والهجر والأحياء التي لا يصلها التعليم الأهلي
ثانيا: مسار دعم مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في مرحلة رياض الأطفال حيث قامت الوزارة بالتعاون مع بيت خبرة عالمي هو شركة بوز آند كومبني بدراسة سبل تفعيل البرامج والمشاريع بهدف تحسين المناخ الاستثماري وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص وتوفير الدعم المادي والفني.
ثالثا: مسار البرامج التعويضية للطفولة المبكرة: حيث أبرمت الوزارة اتفاقيات مع منظمات إقليمية وجمعيات وطنية منها جمعية رعاية الطفولة للاستفادة من التجارب الدولية والبرامج التعويضية الناجحة للأم والطفل بالإضافة للتثقيف المنزلي للأم والطفل الذي يهدف الى إكساب الأمهات المهارات البناءة والممارسات التربوية الإيجابية لتربية وتعليم الأطفال ذاتيا في المنزل أيضا كون المرحلة الابتدائية بصفوفها الثلاث الأولى تعتبر مرحلة حرجة وحساسة في عمر الطفل فقد تم إسناد تعليم الأطفال الذكور في الصفوف الأولية في هذه المرحلة لمعلمات وتم البدء في تطبيق القرار في مدارس التعليم الأهلي منذ عام 1430ه وفقا لضوابط محددة.
رابعا: مسار مناهج وبرامج الطفولة المبكرة: «تعمل الوزارة وبشراكة إستراتيجية مع مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام وشركة تطوير للخدمات التعليمية على تصميم وبناء منهج وطني لمرحلة رياض الأطفال.
تطبيق ثلاث مناهج جديدة
وقالت: «سيتم في العام الحالي تطبيق ثلاث مناهج جديدة في عدد من الروضات في خمس مناطق تعليمية،ومن ثم تقييمها لاختيار المنهج الافضل منها ليكون منهجا وطنيا يحقق الرؤية المستقبلية لهذه المرحلة».
وأضافت: «كما عملت الوزارة على تطوير مناهج التعليم العام ومنها مناهج الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية بما يتناسب مع الخصائص النمائية للمرحلة وذلك بتصميم برنامج لبداية العام الدراسي تحت مسمى «الأسبوع التمهيدي «هدفه التهيئة النفسية والتربوية لطلاب الصف الأول الابتدائي».
ونوهت إلى أن الوزارة تبنت الأساليب الحديثة في عمليات التقويم وتطبيق أسلوب التقويم المستمر لطلاب الابتدائية، كما اهتمت الوزارة بتطوير بيئات التعلم في الصفوف الأولية لتكون امتدادا تربويا لبيئة رياض الأطفال.
وأشارت إلى إقرار الوزارة السماح للأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن ست سنوات ب180 يوما بالالتحاق بالصف الأول الابتدائي بشرط التحاقه برياض الأطفال سابقا».
وأضافت: «إلى أن الوزارة تعمل لضمان جودة ما يقدم للطفل على تنفيذ مشروع المعايير النمائية للطفولة المبكرة بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية والمنظمة الوطنية لرعاية وتعليم الأطفال».
مضيفة إلى قيام الوزارة بتدريب الموارد البشرية وزيادة فعالية وكفاءة ادائها ومواكبة المستجدات العالمية التي تطرأ على برامج الطفولة المبكرة وذلك يعد من الأهداف الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار في القوى العاملة ولدعم هذا الهدف يجري العمل على ما يلي: التعاون مع منظمة الخليج العربي للتنمية (الاجفند) لتطوير مراكز تدريب معلمات رياض الأطفال وفق مؤشرات عالمية».
وأشارت إلى تنفيذ العديد من برامج التمنية المهنية التي تهدف لرفع كفاءات معلمات الطفولة المبكرة من خلال الإيفاد الداخلي أو الابتعاث الخارجي لمن هن دون مؤهل جامعي وحث الحاصلات على مؤهلات جامعية للالتحاق بالدبلومات المتخصصة ومنحهن الفرصة لاستكمال دراستهن العليا.
وذكرت أن التنسيق جارٍ مع وزارة التعليم العالي لاستحداث أقسام جديدة للطفولة المبكرة في الجامعات المحلية لتأمين الكفاءات المتخصصة بهذه المرحلة على المستوى الوطني، وكذلك تعزيز جهود العاملين في الميدان التربوي ومنهم العاملين في مجال الطفولة المبكرة بمجموعة من الحوافز التي تدفعهم للإبداع والابتكار وتتيح الفرصة لهم للتميز من خلال جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز وإشراكهم في الجوائز التي تقوم عليها الهيئات والمؤسسات والأفراد في الدول العربية والعالمية».
وقالت: عن مسار الشراكة المجتمعية بالنظر لأهميتها في نظر الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني ومع الجهات التي تقدم خدمات للطفولة فقد تم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي تهدف لتجويد مرحلة الطفولة بالتعاون مع بعض المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية والشركات الوطنية وبعض الجامعات الحكومية والأهلية».
وأكدت على أن عملية إصلاح التعليم تستلزم الاهتمام بنوعية برامج مرحلة الطفولة المبكرة وتطويرها بما يتناسب مع خصائص هذه المرحلة، قائلة: «فهذه المرحلة هي أساس وقاعدة التعليم والتأخر في استثمارها قد يؤدي إلى خسائر سلبية على نمو الطفل وتعلمه وخسائر فادحة للمجتمعات والدول».
وأضافت:» وأخيرا فإن الأطفال نعمة وهبة جديرة بأن تصان وترعى وتحفظ وحقوق الطفل في الإسلام تبدأ منذ ولادته واختيار اسمه وحقه في الرضاعة الطبيعية وحقه في الرحمة والحياة الكريمة والرعاية الصحية».
المشروع الوطني للرعاية الصحية
من جهته قال وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في كلمة ألقاها: « تولي المملكة العربية السعودية اهتماما كبيراً بصحة المواطنين بشكل عام والأطفال بشكل خاص، وقد كفلت الدولة الرعاية الصحية بالمجان لجميع مواطنيها، و نصت المادة 31 من النظام الأساسي للحكم على أن (تُعنى الدولة بالصحة العامة وتوفر الرعاية الصحية لكل مواطن)».
وأضاف: «كما نص النظام الصحي الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م-11) وتاريخ 23/ 3/ 1423 ه في المادة الرابعة: «توفر الدولة خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بالطريقة التي تنظمها، والتي تتضمن رعاية الأمومة والطفولة وبرنامج التحصين والرعاية الصحية للمعوقين والمسنين والرعاية الصحية للطلاب والطالبات».
وأشار إلى المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، حيث يقوم المشروع على ثمانية مكونات رئيسية لتقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة في جميع مدن وقرى المملكة العربية السعودية، وتمثل خدمات حفظ وتعزيز الصحة بشكل عام وصحة الأطفال بشكل خاص أحد ركائز هذا المشروع.
ونوه إلى أن وزارة الصحة تولي اهتماما كبيراً بصحة الأطفال وذلك من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة تبدأ من مرحلة ما قبل الحمل ومن ثم مرحلة الحمل والولادة ومراحل الطفولة المختلفة: خدمات صحية قبل حمل الأم، خدمات صحية خلال الحمل والولادة،خدمات صحية بعد الولادة في مراحل الطفولة المختلفة: خدمات معززة للصحة، خدمات وقائية..».
ونوه إلى وجود إستراتيجية شاملة لصحة الأطفال دون الخامسة أطلق عليها الرعاية المتكاملة لصحة الطفل (IMCI) من قبل منظمة الصحة العالمية، قائلا: «تمثل هذه الإستراتيجية نقلة نوعية كبرى من الأسلوب البرامجي الذي كان متبعاً في السابق إلى اتباع إستراتيجية متكاملة لا يرتكز فيها الاهتمام على مرض معين فقط بل على صحة الطفل ككل وكذلك البيئة التي يولد فيه الجواز الصحي للأم والطفل، كتيب توثيقي وتثقيفي للأمهات.
وأضاف الربيعة: « يشمل سجلات للفحوصات والإجراءات التي تتم للأم والطفل لتسهيل متابعتها في جميع المنشآت الصحية، يشمل مواد تثقيفية للأم والعائلة ككل، ويشمل جداول وسجلات لمتابعة نمو الطفل وتطورها، وبرنامج التغذية والرضاعة الطبيعية وأنشطة التثقيف الصحي لتعزيز التغذية السليمة والرضاعة الطبيعية.
ونوه إلى عدد من البرامج الصحية التي تتبناها وزارة الصحة ومنها البرنامج الوطني للوقاية من اعتلال السمع والصمم، برنامج مكافحة العمى، البرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك.
برنامج الوقاية من الإصابات والحوادث، وتطوير خدمات حديثي الولادة في المستشفيات.
وحول خدمات الطفولة في المستشفيات، قال:» تقدم الوزارة هذه الخدمات (عيادات خارجية وتنويم) من خلال المنشآت التالية: 169 قسما متخصصا للأطفال في مستشفيات عامة.
15 مستشفى متخصصا للولادة والأطفال، 13 مستشفى متخصصا للأطفال، 13 مستشفى تحت الإنشاء، خدمات العلاج خارج المملكة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.