أوضح مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة أن سكان الأرض في انتظار ظاهرة فلكية نادرة الحدوث والتي قد تعتبر أهم حدث بالنسبة للراصدين حيث اكتشف الفلكيون مذنباً من المتوقع أن يزداد لمعانه خلال الأشهر القادمة لدرجة أنه قد يرى بالعين المجردة في وضح النهار. وأضاف المهندس عودة أن هذا المذنب قد اكتشف في شهر حزيران/يونيو 2011م، وأطلق عليه اسم "بان ستارز" نسبة إلى اسم منظومة التلسكوب التي تم اكتشافه بها والموجودة في هاواي في الولاياتالمتحدة، وفي ذلك الوقت كان المذنب لا يرى إلا بواسطة التلسكوبات الفلكية العملاقة، وبمرور الوقت ومع اقترابه من الأرض والشمس فإن لمعانه أخذ بالازدياد بمرور الأيام، فهو الآن يرى باستخدام تلسكوبات الهواة المتوسطة من الصحراء بصعوبة. وفي شهر كانون ثاني يناير المقبل من المتوقع أن يصبح مرئيا باستخدام المناظير الصغيرة، في حين أن رؤيته ستصبح ممكنة بالعين المجردة ابتداء من شهر شباط/فبراير. أما العرض الحقيقي فسوف يكون بمشيئة الله في الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس، فعندها سيكون المذنب لامعا جدا لدرجة أنه سوف يرى بالعين المجردة حتى من داخل المدن الملوثة ضوئيا. وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ الآن بلمعانه في ذلك الوقت، إلا أن آخر الحسابات تشير إلى أنه سيكون لامعا جدا لدرجة أنه سيرى بالعين المجردة حتى في وضح النهار، وإن صدقت هذه التوقعات فإن هذا المذنب سيكون ألمع مذنب عرفته الأرض في القرن الحادي والعشرين! ويقع المذنب الآن على بعد 510 ملايين كم من الأرض وعلى بعد 375 مليون كم من الشمس، وسوف تكون أقرب مسافة بينه وبين الأرض يوم 05 آذار/مارس 2013م حيث سوف يكون على بعد 165 مليون كم، في حين أنه سوف يكون في أقرب مسافة من الشمس يوم 10 آذار/مارس 2013م حيث يكون على بعد 45 مليون كم منها. ومن المتوقع أن يكون المذنب ألمع ما يمكن في الفترة ما بين 09 و 11 آذار/مارس. الجدير بالذكر أن المذنب سيقضي معظم وقته مرئياً من نصف الكرة الجنوبي فقط، إلا أنه سيبدأ بالظهور في نصف الكرة الشمالي.