جرت هذه المراسلة بين الشاعر بدر بن مروي الشاطري والشاعر مهل بن صالح الميزاني وهي مراسلة قديمة ورائعة تدل على تمكن الشاعرين من حبك وسبك الشِّعر، كما أن هذه المراسلة تحتوي على معاناة وشكوى صيغت بأسلوب بليغ ورد قوي ومقنع.. بدأ الشاعر بدر بن مروي الشاطري بقوله: لا قلت أبدله من عنا الوقت وأرتاح جتني من المنشا بروقٍ تلوحي وتواردت من عقب ما هن بروّاح وتجمّعت وازداد قلبي جروحي وقعدت أفكر في يديني بمسباح نصبح ونمسي والشوارد سروحي وعفت الطعام وعافت العين الامراح وعروق قلبي والحنايا تموحي بسباب ظبيٍ صوّب القلب برماح أرماح رمشٍ ما تعرف المزوحي ويا بو سعد قلّي متى الهمّ ينزاح وألا على غيرك ترى ما نبوحي من عام الأول وأنت للموج سبّاح وللطايله عندك مرام وطموحي والمعذرة وإن كان في عذوقها ابلاح الكامل الله وأنت رجلٍ سموحي وصلاة ربي عد ماطايرٍ لاح وإعداد ما يشدي حمام وينوحي وبعد أن قرأ الشاعر مهل بن صالح الميزاني القصيدة كتب هذا الرد الذي يقول فيه: يا مرحبا ترحيبة الغيث لا طاح ليا رحبوا به قاطنين الصحوحي بدون على عوج العراقيب جنّاح وطعامهم منها غبوق وصبوحي اللي حموها يوم الارياق رشاح يثنون عنها كل شفق وشفوحي يوم الفعايل والخساير والارباح وكلٍ على ناره وقدره يفوحي واليوم أمان وخير وسرور وأفراح وكلٍ من الخيرات يبني صروحي تأمن على عرضك ومالك والأرواح في ظل من يستاهلون المدوحي وياللي تقول إني من الهم ما ارتاح الصبر زين وسر كل النجوحي تشكي عليّ من الغنادير ذبّاح اللي من العفّه كلامه شحوحي والمرجلة ما هي بمقعد ومسداح أنته تعرف العلم وأذنيك توحي يا ابن القروم اللي على الصدر وشّاح ذكرتني شيٍ مضا لي بروحي