كشفت مصادر قضائية في الجزائر عن معلومات خطيرة تتصل بتفاصيل ملف وصل القضاء الجزائري يتحدث عن إحباط جهاز الأمن الجزائري المتخصص في مكافحة الإرهاب نشاط خلية كانت تسعى إلى تنفيذ مخطط يهدف إلى فصل الجنوبالجزائري عن بقية مناطق البلاد. وأوردت أمس الثلاثاء صحيفة " الخبر " استنادا إلى مصادرها القضائية أن الخلية تسمى "حركة الصحراء من أجل العدالة الإسلامية " و هي تتكون من 12 عنصرا ينحدر جميعهم من منطقة " ورقلة " ( الواقعة على بعد 580 كلم جنوب العاصمة ) حيث أهم الثروات البترولية في البلاد، يوجّه لهم القضاء تهمة إقامة علاقات مع تنظيم القاعدة على خلفية اتصالات قامت بها الحركة مع جهاديين مسلحين بصحراء مالي لمساعدتهم في تحقيق فكرة الانفصال عبر الاستعانة بهم لتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف منشآت نفطية و غازية و شركات بترولية أجنبية تجبر السلطات الجزائرية على التعاطي مع الحركة التي تتهم السلطة بممارسة " التمييز بين الشمال و الجنوب. ونقلت الصحيفة عن المصادر القضائية نفسها أن اكتشاف أمر الحركة تم في خريف 2011 و اتضح من التحقيقات التي أجراها الأمن مع أفراد الخلية أن الأخيرة بنت مخططها الانفصالي على أفكار حركة سابقة تدعى ''حركة أبناء الصحراء'' ظهرت العام 2001 و كانت تسعى إلى الانفصال قبل أن تنجح مصالح الأمن اعتقال أفرادها بعد استمالتهم. وحسب المعلومات المتوفرة في الملف القضائي الذي وصل الصحيفة فإن العقل المدبر للخلية جزائري من أبناء الصحراء يدعى ''الطاهر أبو عائشة '' واسمه الحقيقي " الأمين بن شنب " تشير تحريات الأمن أنه " أحد أهم روافد تنظيم ''القاعدة'' بمنطقة الصحراء ". وتنسب مصالح الأمن لبن شنب عددا من العمليات الإرهابية التي شهدها الجنوب في السنوات من بينها حادثة الاعتداء على مطار جانت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007. ويقف المدعو "عبد الكريم " وعمره 25 سنة وراء نجاح الأمن في إحباط مخطط الانفصال. ويعتبر الأخير أحد عناصر الخلية تم اعتقاله وبحوزته مخططا لمشاريع تفجيرات كانت الخلية تعتزم تنفيذها في المنطقة البترولية. ومكّنت أرقام هواتف وجدت بحوزة عبد الكريم من الوصول إلى بقية أفراد الخلية والتعرف على المواقع المستهدفة و مكان إخفاء الذخيرة و الأسلحة والمواد التي كانت ستستخدم في التفجيرات لم يكن يبعد عن مدينة ورقلة إلاّ حوالي 110 كلم.