شارك 22 ائتلافا إسلاميا في مليونية "جمعة تطبيق الشريعة"، بميدان التحرير بوسط القاهرة أمس، على رأسها الجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية وصوت الحكمة و10 أحزاب سياسية منها "البناء والتنمية والشعب والأصالة". وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفي عدم المشاركة في المليونية بميدان التحرير، فيما شارك الإخوان رمزيا فى تجمعات محدودة بالمحافظات خارج القاهرة أمام المساجد عقب صلاة الجمعة. وتعددت المنصات التي أقيمت في ميدان التحرير في مليونية الأمس حيث أقام حزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية منصة، وأقامت جمعية أهل السنة والجماعة منصة أخرى، ورددت منصة البناء والتنمية هتافات "قادم قادم يا إسلام" و"الشعب يريد تطبيق شرع الله". وخصص الحزب 150 أتوبيسا لنقل المشاركين في المليونية من المحافظات وأنحاء القاهرة إلى ميدان التحرير، وقام شباب الحزب بإغلاق مداخل الميدان أمام حركة المرور من اتجاهي محمد محمود وقصر العيني، بسبب زيادة أعداد المشاركين في المليونية، وشارك الدكتور صفوت عبدالغني القيادي بالجماعة في المليونية. وكان الانقسام بين القوى الإسلامية حول مشاركتها في مليونية "جمعة تطبيق الشريعة، استمر ليلقي بظلاله عليها، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسي "الحرية والعدالة" اكتفاءها بالمشاركة الرمزية في تجمعات في المحافظات، دون المشاركة في التجمع الرئيسي بميدان التحرير. وقال علي عبدالفتاح القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة قررت تنظيم فعاليات على مستوى المحافظات دون المشاركة في ميدان التحرير، وتركت الجماعة المجال لكل محافظة لاتخاذ قرار بشأن المشاركة من عدمها فى الفعاليات، والمشاركة في صورة وقفات احتجاجية لمدة ساعة في الميادين الكبرى بالمحافظات عقب صلاة الجمعة. وشاركت الجماعة الإسلامية والتيار الإسلامي العام والتيار الجهادي والجبهة السلفية وحركات الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل والجبهة السلفية، وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامي الحر، ودعوة أهل السنة والجماعة، وحزب السلامة والتنمية الجهادى، مشاركتها في المليونية، فيما رفضت الدعوة السلفية بالإسكندرية، وأحزاب النور "السلفي" ومصر القوية والوسط، المشاركة. وجددت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مطلبها بحذف كلمة "مبادئ الشريعة الإسلامية" في مشروع الدستور الجدي، حسما للجدل والخلاف حول مدلولها، أو ضم المادة الشارحة لمعناها إلى نص المادة الثانية، وطالبت جميع القوى الإسلامية المشاركة فى مليونية الشريعة بالتريث لحين إصدار المسودة النهائية للدستور لتتحد حول كلمتها النهائية فى هذا الأمر. وقال المهندس عمرو فاروق، المتحدث الرسمي لحزب الوسط، إن دعوات نزول ميدان التحرير "تعمق الفجوة، وتزيد من حالة الاستقطاب، وليست في صالح التوافق الوطني"، وطالب القوى الإسلامية بتأجيل المليونية لحين الانتهاء من كتابة الدستور، لتفويت الفرصة على من يريد فشل الثورة - على حد وصفه. في المقابل، قال علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن القوى الإسلامية وضعت الملامح النهائية للمليونية، ودعت جميع أبنائها للنزول والاحتشاد في ميدان التحرير. وفي الأزهر، أثارت الدعوة للمليونية انقساما بين الأزهريين، ففيما ترفض المؤسسة الرسمية المظاهرات، وتعتبرها مزايدة على الدين، قرر ائتلاف أبناء الأزهر والنقابة المهنية للدعاة التي يسيطر عليها الإخوان المسلمون، وبعض الحركات الأزهرية وبعض أساتذة الجامعة المشاركة فيها. ونظمت القوى الإسلامية ولا سيما الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية مظاهرات وتجمعات بميدان التحرير تمهيدا لمليونية الأمس.