احتشد أنصار التيار الإسلامى في ميدان التحرير في "بروفة مليونية تمكين الشريعة" بالدستور الجديد، التي تخرج يوم 9 نوفمبر الجاري، على الرغم من تصاعد أصوات المعارضين من التيارات الليبرالية واليسارية والمدنية الرافضة لتطبيق الشريعة. وأكد المهندس وليد حجاج المنسق العام لحركة طلاب الشريعة أن الحركة قامت بالتنسيق لمليونية تمكين الشريعة الإسلامية من الدستور في مليونية الأمس، بمشاركة 22 ائتلافا من بينها عدد من الحركات السلفية والسلفيين الثوريين وحركة التيار الإسلامي العام وحركة اتحاد حازمون وحركة 6 إبريل. وتوافد العشرات من أنصار التيار الإسلامي على ميدان التحرير منذ مساء أول من أمس لتشييد منصة التيار الإسلامي بوسط الميدان، كما خرجت مسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الفتح برمسيس "وسط القاهرة" باتجاه ميدان التحرير، بمشاركة جميع الحركات السلفية. ولفت المنسق العام لحركة طلاب الشريعة إلى مشاركة عدد من شيوخ الدعوة السلفية، ومنهم الشيخ سيد العربي والشيخ محمود شعبان ومازن السرساوي في المليونية. متظاهر يطالب بتطبيق الشريعة. (إ.ب.أ) وقد أقام أنصار أبو إسماعيل أول منصة بميدان التحرير، لاستقبال ثلاث مسيرات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية. وأعلن التيار الإسلامي العام أن إجماع القوى الإسلامية على إرجاء المليونية إلى 9 نوفمبر كشف مدى فاعلية الشارع الإسلامي تجاه قضية الشريعة حيث حرص الجميع على التمسك الكامل بمرجعية الشريعة وعدم التهاون في النص عليها دستورياً. وقال خالد حربي عضو المكتب التنفيذى للتيار "مستمرون في إطلاق عدة فعاليات متعددة لنصرة الشريعة تبدأ من اللحظة وتمر بمليونية اليوم "أمس" وتستمر حتى المليونية الجامعة يوم 9 نوفمبر، وستستمر أيضاً حتى مليونية أخرى يوم 16 نوفمبر. وأوضح حربي أن الفعاليات لن تتوقف حتى يتم احترام رأى الأغلبية المسلمة في الاحتكام لشريعة ربها، نافيا وجود أي خلاف بين القوى المجتمعة وقال: "البعض متوجس من موقف حزب الحرية والعدالة والشباب مستفز من تطاول التيار العلماني على الشريعة لذلك اتفقنا جميعاً على تعدد الفعاليات واستمرارها". من جانبه قال المهندس حامد مشعل، المتحدث باسم الجبهة السلفية بمصر، إن الجبهة سمحت بشكل مطلق لأبنائها بالمشاركة في فعاليات الامس، موضحا أن الجبهة ستشارك فيما تم الاتفاق عليه وهو النزول بقوة في مليونية 9 نوفمبر. ونفى مشعل وجود أية انشقاقات داخل التيار الإسلامي، لافتاً إلى أن القوى الإسلامية باختلاف ائتلافاتها وأحزابها وحركاتها متفقة على تطبيق الشريعة الإسلامية. من ناحيته اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان مؤسس الحزب الاشتراكي المصري أن المليونية تم تأجيلها بعد إعلان جماعة الإخوان والسلفيين رفضهم المشاركة، وحدوثها بهذا الشكل كان سيضعفها وستبدو بصورة هزلية. وأضاف شعبان أن تأجيل المليونية يعني اختلافاً بين التيار الإسلامي حول تقييم اللحظة الراهنة وجدوى المليونية، مبدياً تساؤله عن تنظيمها من الأساس قائلاً: "أنا لا أعلم لماذا يريدون تنظيم مليونية وهم بالأساس يشغلون العدد الأكبر بالجمعية التأسيسية والحكومة، فهم الحاكم، فلماذا إذن يقومون بهذه المليونية".