"تعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية يحمل بين طياته بشرى لكل محب ومحافظ على أمن هذا الوطن، وطعنة في خاصرة المتربصين والمتطرفين". "ماحدث لا يزيدنا إلا تصميما لاستئصال الفئة الضالة" كلمات تتمركز على قاعدة ذهبية لا تصدأ نسجت بعد محاولة فاشلة لاغتيال سمو الأمير وان دلت إنما تدل على أنه لا وجود للتراجع والخوف والتهاون من أجل حماية البلاد" بروز الأمير محمد بن نايف على الساحة الأمنية السعودية ليس بجديد فمنذ أن وكل إليه منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ونحن نرى ونسمع انجازاته التي حتى لو سطر البحر من أجلها مدادا لن يكفيها،، ولكن في يومنا هذا يعتبر الأمير محمد بن نايف هو رجل المرحلة لأن في ظل هذه الأوقات العصيبة التي تعصف بالمنطقة من مسيرات ومظاهرات ومؤامرات هي بحاجة الى شخصية لا تختلف عن شخصية الأمير محمد بن نايف تمتهن استخدام سياسة الشدة واللين في آن واحد لا تعتمد على سياسة شد الحبل أحيانا وإرخائه أحيانا تمتلك قدرة أمنية لا تقدم على أي خطوة إلا بعد معرفة ما سيصاحبها من ايجابيات وسلبيات،، ولعل من أهم انجازاته ضد الإرهاب في المملكة العربية السعودية خير دليل فعندما انقلبت الإدارة الأمريكية رأسا على عقب تبحث فيه عن حل جذري للإرهاب فلم تترك أي وسيلة من أجل مكافحته حتى أنها استخدمت القوة العسكرية من أجل صد أعماله التخريبية دأب الأمير محمد بن نايف والذي لم يتخط اليوم عتبة الخامسة والخمسين من العمر الى استخدام سياسة الفكر والنصح بدلا من العنف وبهذه الطريقة التي استطاع أن يعمل بها على مكافحة الإرهاب واستئصال جذوره عمد أيضا الى إخضاع رقاب الغرب الذين أشادوا جميعا بهذا الانجاز في وقت تكبدت فيه هذه الدول خسائر فادحة نتيجة محاولات فاشلة لمكافحة الإرهاب لاتزال حتى اليوم تحمل وزرها ولم تقطف ثمارها. بإيجاز لايكاد يكفكف الوطن بالأمس دموع الحزن على تشييع جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله حتى يستشعر اليوم مع سماع خبر التعيين أن نايف الأمن والإنسانية لايزال حيا بوجود الأمير محمد بن نايف، وفق الله سموه لخدمة مليكه ووطنه.