أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرًا للداخلية، يحمل بين طياته إما بشرى لكل مُحب ومحافظ على أمن هذا الوطن، وإما طعنة في خاصرة المتربصين والمتطرفين. «ما حدث لا يزيدنا إلا تصميمًا لاستئصال الفئة الضالة».. كلمات تتمركز على قاعدة ذهبية لا تصدأ نسجت بعد محاولة فاشلة لاغتيال سمو الأمير وإن دلت إنما تدل على أنه لا وجود للتراجع والتهاون من أجل حماية البلاد. بروز الأمير محمد بن نايف على الساحة الأمنية السعودية ليس بجديد، فمنذ أن وُكّل إليه منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ونحن نرى ونسمع إنجازاته، ولكن في يومنا هذا يعتبر الأمير محمد هو رجل المرحلة في ظل هذه الأوقات العصيبة التي تعصف بالمنطقة، فنحن بحاجة إلى شخصية لا تختلف عن شخصية سموه تمتهن استخدام سياسة الشدة واللين في آن واحد.. ولعل من أهم إنجازاته ضد الإرهاب في المملكة خير دليل، فعندما انقلبت الإدارة الأمريكية رأسًا على عقب تبحث فيه عن حل جذري للإرهاب فلم تترك أي وسيلة من أجل مكافحته وصد أعماله التخريبية دأب الأمير محمد بن نايف إلى استخدم سياسة الفكر والنصح بدلًا من العنف. بإيجاز لا يكاد يكفكف الوطن بالأمس دموع الحزن على تشييع جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله حتى يستشعر اليوم مع سماع خبر التعيين أن نايف الأمن والإنسانية لا يزال حيًا متجسدًا في هيئة الأمير محمد بن نايف، وفق الله سموه لخدمة مليكه ووطنه. خالد فيحان الزعتر - الرياض