هالليله تسعدي ياعين بالفرحه في حمى الملكين هالليله يفرح الاسلام والعز للعرب يتقام من عزم صاحب الأهرام وبفضل حارس الحرمين هالليله تسعدي ياعين هالليله ينعطف جبريل بجناحه على الحجاز والنيل مابقينا محتاجين لدليل يرشدنا للطريق منين هالليله تسعدي ياعين هالليله كل شي يروق والقافله في الطريق تسوق وهو عبدالعزيز والفاروق طلعوا لينا في السما قمرين هالليله تسعدي ياعين هاليوم اللي تتمناه وياقلبي وتترجاه أرضينا رسول الله ومشينا مع العمرين هالليله تسعدي ياعين الشاعر: هو محمود بيرم التونسي فاسمه محمود ولقبه بيرم والتونسي كونه ينتمي إلى أسرة ذات أصول تونسية هاجرت إلى مصر، وقد ولد شاعرنا في الإسكندرية عام 1893م اشتهر بكتابة الأزجال فكان أشهر شاعر شعبي في مصر غنت له أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم، أصدر مجلة المسلة ثم مجلة الخازوق وبعد ذلك عمل كاتباً في جريدة أخبار اليوم ثم في جريدة المصري ثم في جريدة الجمهورية، وقد قدّم بيرم أعمالاً أدبية مشهورة، وقد كان أغلبها أعمالاً إذاعية منها سيرة الظاهر بيبرس وعزيزة ويونس. منحه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1960م جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب، و تحصل إثرها على الجنسية المصرية وتوفي عام 1961م. مناسبة النص: قيل احتفاء بزيارة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى مصر في شهر صفر1365 ه واستمرت فترة الزيارة أثني عشر يوماً ،استقبلت فيها مصر الملك عبدالعزيز استقبالاً جماهيرياً حافلاً على كافة المستويات الرسمية والشعبية، وقد نشر الكثير من الشعراء المصريين قصائدهم الترحيبية في الصحافة المصرية التي تابعت هذه الزيارة باهتمام بالغ واحتفاء كبير ومن ذلك هذه القصيدة للشاعر محمود بيرم التونسي. المعنى الإجمالي: يعتبر النص من الشعر الشعبي في مصر ويطلقون عليه اسم الموال والزجل ويأتي البيت الشعري مغصناً على أربعة أشطر يشابه فن المروبع في الشعر العامي بالجزيرة العربية ففي كل بيت شعري نجد الثلاثة الأشطر الأولى متشابهة في القافية والرابع متفق في قافيته مع جميع أبيات النص، وغالباً ما يغني هذا النوع من الشعر وهذا النوع يعتبر مرحلة أولى في التحول نحو الشعر الغنائي إلى أن أصبح على ماهو عليه في الوقت الحاضر، والنص الذي بين يدينا للشاعر بيرم التونسي قد غناه الفنان محمد الكحلاوي ونشرته مجلة الراديو والبعكوكة بالقاهرة العدد708 الاحد 13 يناير 1946م، وقد بدأ الشاعر قصيدته مؤكداً على ان هذه الليلة تمثل له ليلة الفرح والسعادة باجتماع الملك عبدالعزيز والملك فاروق اللذين واجتماعهما عز للإسلام والعرب ويلقب الملك فاروق بصاحب الاهرام والملك عبد العزيز بحارس الحرمين وأن لقاءهما فيه الخير العام للشعبين الشقيقين المصري والسعودي وأن مسيرة الخير والنماء ستستمر بهما مشبهاً الملك فاروق والملك عبد العزيز بالقمرين اللذين أضاءا الطريق لشعبيهما وأن هذا هو اليوم الذي يتمناه الجميع باجتماع قادة الأمة واصفاً الملك عبدالعزيز والملك فاروق بالعمرين أي عمر بن الخطاب وعمر بن عبدالعزيز. الزيارة في الشعر السعودي العامي: ومن القصائد التي نظمها الشعراء السعوديون في زيارة الملك عبدالعزيز إلى مصر هذه القصيدة للشاعر دخيل بن أحمد العقيلى التي يقول فيها: يا سلامى على شيخٍ شهر شيخ كل الجزيرة باللحام حى شيخٍ لنا عقب السفر مرحبا به عدد وبل الغمام أو عدد ما يهل من المطر أو عدد من سعى واحرم وصام أخو الأنور إلى رد الخبر شيخ الإسلام لمن حارب سقام لا شهر بأمر ربى واعتمر ترجف الجزر مع بحر الظلام شيخنا يوم سافر فى مصر مسجد القدس نظم له نظام يوم وقف وبالمجلس حضر الدول باشرت له بالسلام دار رأيه وفكر واستسر يوم جوا له على المبغى تمام دون الاسلام يضرب بالمهر وأملح السيف قصاف العظام كم حريبٍ يقزيه السهر لا ذكر حرب نايف ما يلام راعى الشر عارضهم بشر وراعى الخير يرفع له مقام كم حريبٍ على الدنيا ظهر ترجف الخد به رجفة ادهام ماحدٍ من على الدنيا ظهر مثل ابو تركي ولد الامام ثم صلوا على سيد البشر عد ما غردت ورقا الحمام إحدى الصحف المصرية بيرم