يحاول هجر الخروج من دوامة الخسائر التي تعرض لها في الجولات الماضية، والتي اصبح من خلالها في المجهول، وفي موقف لا يحسد عليه في المنافسة من أجل الهروب من المراكز المتأخرة، والذي توقف رصيده النقطي عند النقطة السابعة بعد عشر جولات، وكان الفريق تعرض لخسائر متتالية عجلت برحيل المدرب السابق باتريسيو الذي تمت إقالته بعد العروض غير المقنعة التي قدمها مع الفريق، وعدم الراحة النفسية من قبل اللاعبين معه، وكانت الإدارة تمني النفس بتحقيق طموحات مختلفة عن الموسم الماضي بعد ان استقطبت العديد من اللاعبين في مقدمتها الحارس منصور النجعي، والمدافع وليد الرجا ولاعبي الوسط حسين النجعي وعبده حكمي، والمهاجم محمد الشهراني وفيصل الجمعان والغاني غودين اترام، ومع ذلك جاءت النتائج عكسية واللافت للنظر منذ الوهلة الأولى يرى أن البداية كانت متميزة بالتعادل مع الهلال ونجران وكسب الوحدة لكن بعد ذلك تراجعت النتائج بصوره غير متوقعة للخلف. بداية قوية بدء هجر الذي يمضي موسمه الثاني مع الكبار بخطف الأضواء بتعادله مع الهلال 2-2 بعد أن كان قريب من كسب اللقاء، ليتعادل في الجولة الثانية أمام نجران خارج أرضه 2-2، ليعود ويكسب الوحدة 2-فر وفي الجولة الرابعة تعادل مع الأهلي خارج أرضه سلبيا، لتشهد الجولة الخامسة بداية التراجع عندما خسر على أرضه من الاتحاد صفر-2، بعدها في الجولة السادسة واصل سقوطه بالخسارة من النصر صفر-1، وبالتأكيد توالي بعدها الهزائم وبالتالي أفقدته توازنه ليخسر من الفرق التي تنافسه في المستوى والطموح، وبالتحديد في الجولة السابعة من الرائد وعلى ملعبه 1-2، ليتعادل في الجولة الثامنة امام الفيصلي 3-3 بعد ان كان متقدما 3-1 حتى آخر الدقائق ليخطف التعادل الفيصلي، وهي المباراة التي شهدت آخر عهد للمدرب باتريسيو مع الفريق لتتم إقالته بعد التصريحات التي أطلقها ضد إدارة النادي، وعدم القناعة بقدرته على انتشال الفريق ليتم إسناد المهمة لمساعدة البرازيلي لولا في مواجهة الاتفاق، ولكن الحال لم يتبدل للأفضل ليخسر 1-3، ليتم التعاقد بعدها مع المصري طارق يحيى من أجل انتشال الفريق من وضعيته الصعبة لكن الوقت لم يكن كافيا لإعادة الفريق لوضعه السابق فخسر في الجولة العاشرة من غريمه ومنافسه التقليدي الفتح في "دربي" الاحساء وبنتيجة كبيرة قوامها 3-1، ومن حسن حظ الهجراويين أن الفترة التي تلت هذه الخسائر كانت فترة التوقف بمناسبة عيد الأضحى المبارك وهي الفرصة التي قد تكون كافية لإنقاذ الفترة من الكبوات السابقة. إعداد مثالي لم يكن اكثر المتشائمين من الهجراويين يتوقع ان تكون النتائج بهذه الصورة الهزيلة والمتواضعة، فالإعداد للدوري كان مثاليا بالمعسكر في جمهورية مصر العربية والتعاقد مع أسماء مؤثرة على المستوى المحلي والأجنبي؛ فالجهود الكبيرة التي بذلتها ادارة النادي برئاسة المهندس عبدالرحمن النعيم، وإستراتيجية استقرار الجهاز الفني بقيادة المدرب باتريسيو كانت تنبئ عن نجاح الفريق، وتحقيق مركز متقدم وهو الهدف الذي أفصحت عنه الإدارة في أكثر من مناسبة قبل بداية الموسم بالمنافسة على التأهل لدوري الأبطال، وبدأ الفريق استعداداته للموسم بتدريبات مكثفة على ملعب النادي، ومن ثم أقام الفريق معسكرا خارجيا في مدينة 6 أكتوبر في مصر خاض خلاله عددا من التجارب الودية، قبل أن يعود الى محافظة الاحساء ويستكمل التحضيرات ووضع اللمسات الأخيرة لأولى مشاركات الفريق في الموسم الجديد وسط اهتمام ومتابعة إدارية. القرينيس: تنتظرنا تحديات.. والتعاون أولى خطوات التصحيح أسرار الهبوط وأكد رئيس هجر المهندس عبدالرحمن النعيم ان النتائج كانت إيجابية في بداية المشوار، وقال :"البداية كانت رائعة خطفنا من خلالها 5 نقاط من أمام الهلال ونجران والوحدة من خلال الرغبة والحماس الذي كان عليه اللاعبين، ويبدو ان الثقة الزائدة التي كان عليها اللاعبين احد اسباب التراجع، مما سبب تراجع في المستوى والنتائج فناقشنا بعد ذلك وضع الفريق فتمت في النهاية إقالة المدرب البرازيلي باتريسيو الذي لم يكن موفق مع الفريق ايضا لعدم قراءته الجيدة لمجريات اغلب المباريات والتشكيل الخاطئ لبعض المباريات والادارة ركزت على الارتقاء بمستوى الفريق من بداية الأعداد لكن النتائج جاءت عكس ما كنا نطمح له، مع ان الجميع عمل يدا واحدة من أدارة وأعضاء شرف نحو تحقيق الأهداف المنشودة لكن سارت الأمور عكس كما هو مخطط له". مشيدا بجهود اللاعبين وتعاونهم في الملعب من أجل تحقيق النتائج المأمولة ابتداء من مواجهة التعاون المقبلة، والتي ستقام على أرضنا يوم غد ( الجمعة) وستكون انطلاقة البداية. وعن تخوف عدد من الهجراويين أن يذهب الفريق ضحية التفريط بالنقاط والهبوط للدرجة الأولى، أضاف: "أحب اطمئن الجماهير الهجراوية ان الفريق قادر على البقاء واحتلال احد مراكز الوسط ومتفائل بالمرحلة المقبلة لأننا نعرف إمكانياتنا جيدا، ندرك الصعوبة، ولكن سنسعى جاهدين للمواصلة وعلى الأقل تحقيق أهدافنا وطموحاتنا وهي تحقيق مركز أفضل من المركز الذي حققناه الموسم الماضي". شيخ اندية الاحساء أكد نائب رئيس هجر المهندس عبدالعزيز القرينيس قدرة فريقه "سيخ اندية الاحساء" على استعادة توازنه والعودة للمستويات الكبيرة التي قدمها في بداية المشوار، وقال: "فترة التوقف كانت مفيدة لنا، عملنا فيها كثيرا من خلال أصلاح الخلل ومعالجة نقاط الضعف في الفريق". مشددا على أن مهمة هجر في الدوري لن تكون سهلة وفرصة التعويض قائمة متى اجتهدنا وحاولنا أن نصل للأهداف التي رسمناها، وأضاف: "بالفعل المهمة صعبة لكن ليست مستحيلة، تنتظرنا تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، ولكننا واثقون من فريقنا ونجومنا لأننا نملك لاعبين الشئي الكثير، جاهزين وقادرون على المضي قدما بالفريق بشرط البعد عن الضغط النفسي الذي أصبح يساور اللاعبين, ومن جهتنا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تلك الطموحات واخراج اللاعبين من الحالة النفسية من الخسائر الماضية، واعترف أنهم كانوا حريصين على احتلال احد المراكز الثمانية في الدوري والتأهل لدوري الأبطال، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة للابتعاد عن مراكز الخطر في الوقت الراهن، ومن ثم الوصول للهدف الذي رسمناه". النجاة من الخطر قال مدير الكرة حمد العريفي: "الفريق يخطط لكسب لقاء التعاون الصعب والذي يمثل أهمية قصوى للفريقين بعد العودة من فترة التوقف والمؤشرات تؤكد استفادتنا من الفترة الماضية، وسنسعى لجمع أكبر عدد من النقاط لتأمين موقفنا قبل نهاية الدور الأول". مثمنا الجهود الكبيرة لإدارة النادي وحرصها على توفير الأجواء الملائمة للفريق، كما أشاد بأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف على ما بذلوه من جهود لتحسن موقف الفريق في جدول الترتيب، وقال: "النتائج التي حدثت بغير الطبيعية درسنا الأسباب التي أدت لذلك وحاولنا علاجها، ونأمل أن نتجاوز الموقف الصعب الذي نحتله الآن واللاعبون وعدونا بتحسين موقف الفريق بعد الاجتماعات التي تم عقدها معهم، لذلك نطمح منهم الكثير لمصالحة الجماهير ابتداء من مواجهة التعاون المقبلة لنضع أولى أقدامنا نحو الابتعاد عن الخطر". من لقاءات هجر باتريسيو الشهراني أترام الرجاء النجعي