عاودت أسعار النفط إلى الارتفاع من جديد لتصل إلى 60 دولاراً للبرميل مع بداية تعاملات الأسواق النفطية التي خلدت إلى الراحة لمدة ثلاثة أيام مستفيدة من يوم الاستقلال الأمريكي بالإضافة إلى عطلة نهاية الأسبوع غير أن أعاصير استوائية عصفت بالأسعار إلى هذا المستوى التصاعدي الذي لم تتوقعه الأسواق في مثل هذا الوقت من العام. وتواصلت وتيرة صعود الأسعار بعد أنباء الطقس التي أشارت إلى أن إعصار ( ساندي ) الاستوائي يتوجه بقوة إلى السواحل الأمريكية حيث منشآت النفط مما اضطر بعض شركات البترول إلى إخلاء موظفيها و إيقاف بعض عمليات الإنتاج للحد من الخسائر المتوقعة من هذا الإعصار الاستوائي الذي عادة ما يخلف دمارا كبيرا للمنشآت التي تقع في مساره الجغرافي. وعزز من وصول الأسعار إلى مستوى الستين دولاراً والذي سبق أن تخطته في 27 يونيو الماضي ارتفاع الطلب على الوقود بصورة كبيرة في الأسواق الآسيوية والأوروبية مما بعث المخاوف من جديد لدى التجار من احتمال تراجع مستوى بناء المخزونات الأمريكية والتي لن تعلنها إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم كما هو مقرر وإنما ستؤجل إلى يوم غد الخميس نظرا إلى أن يوم الاثنين الماضي كان عطلة وطنية. وقد ألقى ارتفاع أسعار النفط بظلاله على مناقشات مؤتمر مجموعة الدول الثمان المنعقد حاليا في اسكتلندا حيث من المقرر أن يثير المستشار الألماني غيرهارد شرودر مسألة ارتفاع أسعار النفط وسيقدم مبادرة تهدف إلى زيادة الشفافية في أسواق النفط العالمية لمنع عمليات المضاربة فيها وهي احد العوامل التي تعمل على تنامي أسعار النفط بالتناغم مع العوامل الأخرى والمتمثلة في نقص إمدادات المواد البترولية المكررة و ضعف الاستثمارات الطاقوية. إلى ذلك ارتفع خام ناميكس إلى 60 دولاراً للبرميل بزيادة قدرها 1,6 دولار كما ارتفع الخام في سوق لندن للتعاملات اليومية إلى 58,7 دولاراً للبرميل ، واندفع خام برنت القياسي إلى 57,90 دولاراً للبرميل تبعه خام وست تكساس إلى 59,80 دولاراً ، كما صعد الجازولين إلى 1,75 دولار للجالون مما أدى إلى زيادة مؤشر أسهم شركات النفط بنسبة تقدر بحوالي 3٪. كما ارتفعت أسعار الغاز بمقدار 17 سنتا بسبب الإقبال الشديد على شراء الغاز الطبيعي ووصلت إلى الأسعار إلى 7,4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. أما أسعار المعادن النفيسة فقد منيت بخسارة كبيرة حيث هوى الذهب بمقدار 5 دولارات إلى 425 دولاراً للأوقية كما هبط البلاتين بمقدار 15 دولاراً إلى 885 دولاراً وهبطت الفضة 50 سنتا إلى 6,90 دولار للأوقية.