.. ربما عجزت الكلمات عن نقل الصورة الصادقة لتلك الخدمات المتناهية في ضخامتها وامتداد عطائها في المشاعر المقدسة ، والتي استطاعت ان تقدم نموذجا متميزيا في إدارة حشود برقم يتجاوز الثلاثة ملايين حاج في مساحة ووقت محددين . انها الإرادة المخلصة لدينها وأمتها التي سخرت إمكاناتها وقدرتها البشرية والعلمية من أجل خدمة تليق بضيوف الرحمن وتترجم تطلع وتوجيهات خادم الحرمين وسمو ولي عهده من أجل تيسير اداء فريضة الركن الخامس لكل حاج ،ولعل مشهد ذلك الشيخ المسن والطفل الصغير وهما يرميان الحجر دون عناء مشهد يزرع في النفس الطاهرة والمحبة للإسلام والمسلمين الكثير من السعادة والتباهي بما يسره الله من تذليل لكل المشاق والتجشمات التي غربت بفعل حماس وتفاني قيادة هذا الوطن ورجالاته ممن تناسوا كل شيء من أجل الفوز براحة ضيوف الرحمن .الصور المترجمة لفرح الحجيج وما يقدم لهم كثيرة. حتى الاطفال رموا جمراتهم دون عناء الامكانات الضخمة يسرت لكل حاج اداء نسكه