تمكن يوم أمس أكثر من مليوني حاج من حجاج بيت الله الحرام من الوقوف بعرفة.. والنفرة إلى مزدلفة.. في ظل تسهيلات وخدمات متكاملة.. ساهمت في أدائهم لنسك يوم عرفة.. والنفرة إلى مزدلفة.. بيسر وطمأنينة ولم تسجل المراكز الصحية والأمنية ملاحظات بارزة على الصحة العامة للحجاج الذين استقرت رحالهم في منى اليوم وسط أجواء روحانية طاهرة.. وخشوع شامل لكل العباد الذين تمكنوا من تأدية عبادتهم بروح صافية لم يعكر صفوها شيء.. وقد عبّر الكثير من المسؤولين عن الخدمات الصحية والأمنية عن ارتياحهم للنتائج التي سجلتها حركة الصعود إلى عرفة والنفرة إلى منى.. وما تركته من خشوع وتذلل غشى ضيوف الرحمن الذين وجدوا أنفسهم في موقع تعبد تظله رحمة المولى عز وجل وتسكنه الأنفس المتطهرة من كل الذنوب. مشهد عرفة الذي توحد فيه مليونا مسلم ملبين دعوة الحق.. الواحد الأحد.. الفرد الصمد.. الكل وسط تلك الامكانات المسخرة وتلك الجهود المذللة تفرغ عباد الله الحجيج لأداء مناسك حجهم.. دون أن يشغلهم شاغل ويقلق بالهم مقلق.. ولسان حال كل واحد منهم يقول: الحمد لله الذي مكنني من الوقوف بعرفة.. وسخّر لنا هذه الامكانات وهؤلاء المخلصين من أجل خدمة ضيوف بيت الله.