في حج هذا العام تمتع قرابة ثلاثة ملايين حاج بأداء نسكهم بيسر وسهولة وسط امكانات ذللت لهم وسخّرت من أجلهم .. بصورة جعلت العالم يقف تقديراً لمثل هذه الخدمة وهذه الادارة المتميزة في التعامل مع المناسبات والحشود. العالم الذي أجمع على تقدير جهود المملكة في المشاعر وخدمة ضيوف الرحمن.. أعطى المملكة شهادة الاحترام الدولية في مثل هذه المواقف التي قد تكون من أصعب الأمور تعاملاً لو كانت ولو بنصف هذا الرقم من الضيوف في بلد آخر!! رقم عظيم يتجاوز 2.927.717 حاجاً.. جلهم من يحتاجون لرعاية مضاعفة ككبار السن والصغار والعجزة.. والمتعبون صحيا. لعه من الملفت رؤية الأطفال.. وهم يؤدون نسك الحج بعفوية تامة دون وجل أو قلق من اسرهم...، هذه الصورة الصادقة لطيور الجنة كما يحلو لأهل اللغة تسميتهم وهم يرمون الجمرات من بين ثلاثة ملايين حاج... تأكيد تام على صدق الاخلاص في العمل.. وتجسيد حقيقي لدقة الاداء المتواصل من خدمة ضيوف الرحمن الذين ترجموا بأمانة خطط وتوجيهات قائد الوطن المتشرف بخدمة الحرمين الشريفين. صور الأطفال قالت كلمتها الصادقة.. بأن أبواب المشاعر المقدسة مفتوحة للجميع دون استثناء صغيرا او كبيرا قريبا او بعيدا. امكانات الوطن ورجالاته كانت في خدمة كل ضيف من ضيوف الرحمن دون استثناء.. مؤكدين ان خدمتهم شرف تشرف بها قائد هذا الوطن وولي عهده وأعوانهم دون منة. الأطفال.. تفاعلوا مع أسرهم في فرح المشاعر المقدسة دون أن ينقص سعادتهم عائق أو حاجز.. رغم ضخامة الرقم البشري في مشهد عالمي.. يحق للاحصائيين ورجال العلم وإدارة الحشود الكبرى أن يتخذوه نموذجاً صريحاً بتحليله ومناقشته في قاعات العلم الجامعية العالمية. صورة الأطفال وهم يرمون الجمرات من بين ملايين البشر صورة تفرض على كل ذي معرفة بمثل هذه الحشود البشرية.. أن يقف لها احتراماً وتقديراً لمن سخرها وجند كل الامكانات لها.. بغية رضا الله واراحة ضيوف الرب.. في حج ميسر. الاطفال في المشاعر صورة صادقة على يسر اداء الحج صورة صادقة على دقة الترتيب وإدارة الموقف في اكبر حشد يشهده العالم