كثيراً مايُطرح تساؤل بين الأوساط الشعرية هل الشعر إنجر للسياسة ! أم أن الشعراء تحولوا لسياسيين ! كنا قد ذكرنا في قراءة سابقة أسباب هبوط الساحة الشعبية ، وكان من بين هذه الأسباب أن للسياسة تأثيرها الواضح، ولتصاعد موجات الشعر السياسي كانت هناك وقفات بين الأدب والسياسة. في خطوة غير مسبوقة أقدم الشاعر والكاتب محمد البغيلي على إصدار كتاب يناقش كيان القبيلة ودورها في المجتمع، وكيانها السياسي في السلطة، كان صدور هذا الكتاب هو السبب في إحياء تساؤل يكاد يخفيه أغلب الشعراء والمهتمين بالساحة الشعبية، ومحمد البغيلي هو شاعر شعبي وكاتب له مؤلفات عدة. ومادفعنا للتساؤل هنا أن لشاعرنا قصائد شعبية رائعة كان لها وجودها في الساحة الشعبية ومن بين هذه القصائد قصيدة ( طيب الفعايل ) والتي لاقت صدى جميلاً في ميدان شعر الحكمة ومنها هذه الأبيات : ما كل من يمشي مع الناس معروف وما كل من خالط رياجيل رجال طبع الرجل لا صار واضح ومكشوف مايعرف النمام منفذ ومدخال تلقاه ضايع بين الأفعال مكفوف أفعال طيب ما بها ذم ينقال لو جاه من بين الملاقيف ملقوف ما يلتفت يمه ولا يشغل البال ولأن كاتبنا أصدر عدة روايات رومانسية فلابد من وجود قصائد بهذا الشكل، يقول في قصيدة ( غيبة الروح ) : الدموع اللي تسلسل بانتظام لاجل ذاك اللي رحل واصبح فقيد مستمرة بانتظام وبالتحام كانها عقدٍ من اللولو جديد وجدير بالذكر أن الشاعر محمد البغيلي قام بتوقيع كتابة ( القبيلة والسلطة )يوم السبت 13/10/2012 في مكتبة آفاق وقدم الكتاب الأستاذ طلال الرميضي عضو رابطة الأدباء وبحضور عدد من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.