رأت الشاعرة غموض أن وصول الشاعرة السعودية إلى شاعر المليون لم يضف لها شيئا نافعا، واعتبرت أن سعي البرنامج للكسب والربحية قلل من قيمة شاعر المليون الأدبية. ولفتت الشاعرة غموض إلى أن حقوق الشاعرات ضائعة، وقالت ل«عكاظ» إن بنات جنسها يواجهن الظلم والاضطهاد في الساحة الشعبية، وهذا ما دفعها للتفكير في إطلاق منتدى أدبي يقوم على الإنصاف بعيدا عن المجاملات والتحيزات. غموض التي أوغلت في الحديث عن قضايا الساحة الشعبية الشائكة، تحدثت عن بداياتها في كتابة الشعر وقالت: «بدايتي الشعرية كانت منذ الصغر بحكم بيئتي الشعرية، وكانت في البداية مجرد خربشات طفلة تحلم باقتناء لعبة أو قطعة حلوى». وتضيف قائلة: «لكن البداية الفعلية في كتابة الشعر كانت في المرحلة الثانوية». واعتبرت غموض أن الإعلام السعودي خدم بعض الشاعرات، واستدركت «لكن هذا لا ينفي عنه مراعاته للبعض وتلميعهن على حساب أصوات نسائية ناضجة ومميزة». وقالت غموض «إن بعض الشاعرات السعوديات تأخرن في دخول معترك الساحة الشعبية» وتساءلت: «من هو غير الجدير بالآخر .. الشاعرة أم الساحة؟»، واستطردت «إذا كانت الشاعرة ترى أنها غير جديرة بالساحة فهذا يعود إلى قناعتها بضعف قصائدها، وإذا كانت ترى أن الساحة غير جديرة بتواجدها فاعتبر هذا نوعا من الغرور والتعالي». وعلى صعيد الشعر الفصيح قالت غموض: «هناك شاعرات سعوديات قرأت لهن نصوصا جميلة أمثال الشاعرة ريوف الشمري»، وأضافت «الشعر الفصيح جميل ولكن قل من يجيد أسرار هذه اللغة التي تتطلب الشيء الكثير من الإلمام التام باللغة العربية. وفندت الشاعرة غموض أبرز سلبيات القنوات الفضائية المهتمة بالشعر والتي انتشرت في الآونة الأخيرة، وبينت أن ما يحدث فيها لا يخدم الشعر، وأشارت إلى أن تلك القنوات تجمع الغث والسمين في إناء واحد ولا تعتمد على خطط مدروسة في برامجها التي تفتقر للتنوع وأصبحت تتشابه إلى حد التكرار مما يجلب الملل للمشاهد الذي يبحث عن جديد الشعر وفنونه. وخلصت غموض في الختام للحديث عن الوطن، وقالت: «للوطن حق مشروع على كل شاعر من الجنسين والوطن لن يغيب عن مخيلتي أبدا ولي محاولات شعرية عديدة تتحدث عن هذا الكيان الغالي، ولكن يبقى الوطن أغلى وأكبر من أي قصيدة وأجمل من أي حرف يكتب.