قالت مصادر سياسية يمنية إن هناك حلحلة في مواقف الكثير من فصائل الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الذي من المنتظر أن تبدأ أعماله منتصف الشهر المقبل ولمدة ستة شهور، حيث أبدت أطراف عديدة فيه مواقف مؤيدة للمشاركة. وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة "البيان" الإماراتية نشرتها امس الاثنين أن أطرافاً عديدة في الحراك الجنوبي، باستثناء فصيل الرئيس السابق علي سالم البيض وفصيل منافسه الرئيسي حسن باعوم، أظهرت مواقف مؤيدة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إذ أقر تكتل المعارضة الجنوبية في الخارج اختيار الصحافي البارز لطفي شطارة ممثلاً عنه في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار. وأكدت المصادر أن شطارة بدأ بالفعل حضور اجتماعات اللجنة إلى جانب القياديين في الحراك الجنوبي علي حسن زكي وعبدالله الناخبي. ووفقا لهذه المصادر فإن فصيل الرئيس السابق علي ناصر محمد ينتظر أن يختار ممثليه في اللجنة التحضيرية قبل موعد انطلاق المؤتمر، وأن حزب رابطة أبناء اليمن الذي يتزعمه القيادي الجنوبي المخضرم عبد الرحمن الجفري هو الآخر لا يعارض مؤتمر الحوار، ولكنه يطالب بإجراءات تكفل نجاحه. ووزع الجفري أمس بياناً شرح فيه الاستفسارات والإيضاحات التي تقدمت بها القوى الجنوبية حول كيفية عقد مؤتمر الحوار حول القضية الجنوبية دون تمهيد بخطوات جادة للتهيئة، مضيفا أن من أهم تلك الخطوات وقف أعمال القمع والقتل ضد الجنوبيين وإطلاق كل المعتقلين وغيرها من الأمور التمهيدية الضرورية.