اعلن عدد من أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني، بموجب المبادرة الخليجية، تعليق عضويتهم في اللجنة احتجاجاً على قرار الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي أصدره أمس الأول وقضى بإضافة أعضاء إلى اللجنة واستبدال ممثلي الحوثيين بناءً على طلبهم. ورفض عشرة من أعضاء اللجنة قرار الرئيس هادي بضم أسماء تمثل الإخوان المسلمين إلى قوام اللجنة، بينما كان الاتفاق مع اللجنة أن يتم ضم ثلاثة أشخاص يمثلون تيارات الحراك الجنوبي. ورأى أعضاء اللجنة المحتجون وبينهم المتحدث باسم اللجنة الناشطة المعروفة أسماء الباشا، أن قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بإضافة ستة أعضاء جدد إلى قوام اللجنة، هو تغييب لأطراف مهمة كالحراك وتغليب طيف سياسي معين داخل اللجنة وهو حزب الإصلاح. في المقابل، أعلن القيادي في الحراك العميد علي حسن زكي، رفضه القبول بعضوية اللجنة الفنية للحوار بعد ورود اسمه ضمن المعينين في اللجنة. ومن بين المحتجين الوزير الحضرمي الدكتور صالح باصرة، والمحامية العدنية راقية حميدان، ورئيس حزب العدالة والبناء الشيخ محمد أبولحوم، وممثل شباب الساحات ماجد المذجحي، وحسام الشرجبي، وأحمد عوض بن مبارك، وليزا الحسني، ورضية المتوكل، ونادية السقاف. ويغلب على المتحجين انتماؤهم إلى التيارات المدنية التي ترفض هيمنة الإخوان المسلمين على اللجنة. وقالت مصادر ل»الشرق» إن المحتجين من أعضاء اللجنة سيلتقون الرئيس عبدربه منصور هادي لطرح موقفهم من قراره الأخير، وأسباب اعتراضهم عليه. وكان مجلس الأمن دعا في جلسته الأخيرة المخصصة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن عن الوضع في البلاد، إلى الإسراع في بدء «حوار وطني واسع» في اليمن، وأعربوا عن قلقهم حيال الوضع الإنساني في هذا البلد. وأكد مجلس الأمن أن الدول الأعضاء «متوافقة على الدعوة إلى بدء حوار وطني واسع في أسرع وقت، بهدف إعداد الأرضية من أجل يمن مستقر وموحد». وقال السفير الألماني لدى الأممالمتحدة بيتر فيتيج، الذي رأس اجتماع مجلس الأمن حول اليمن، إن الدول الأعضاء استمعت إلى تقرير عرضه موفد الأممالمتحدة في اليمن جمال بن عمر، وهي تشاطره قلقه إزاء محاولات عرقلة ما أسماه «العملية الانتقالية»، وفي موازاة أعربت عن «قلقها حيال الوضع الإنساني الخطير الذي يتطلب تحركاً عاجلاً»، حسب تعبيره. وقال فيتيج بأن اجتماعاً لأصدقاء اليمن سيُعقد الأسبوع المقبل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأوضح أن هذا الاجتماع سيكون فرصة «لتكرار تأييد المجتمع الدولي الحازم للعملية الانتقالية والشعب اليمني». من جانبه، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، إنه أبلغ مجلس الأمن بأن لجنة الإعداد للحوار الوطني «أحرزت تقدماً»، ومناخ اللجنة «بنّاء للغاية»، وأن الحوار الوطني «هو ما سيُنجح أو يُفشل المرحلة الانتقالية، وأنه من المهم أن ندعم هذه العملية».