قال مسؤول حكومي يمني ل»الشرق» إن السلطات تدرس خطة أمنية لمواجه ما سمّاه «مخططا خارجيا تدعمه طهران لإرباك لجنة الحوار الوطني عن طريق خلط الأوراق وتنظيم فعاليات في صعدة شمالا والجنوب لإعاقة التحركات الرامية لانعقاد مؤتمر الحوار». وذكر المسؤول الحكومي أن طهران ستدفع بالرئيس السابق لدولة الجنوب ونائب رئيس دولة الوحدة، علي سالم البيض، للعودة إلى عدن خلال الأيام المقبلة لتدشين تحركات على الأرض ستبدأ بإعلان فك الارتباط عن الشمال من طرف واحد وتوجيه رسالة إلى المنظمات الدولية لإعادة مقعد دولة الجنوب في الأممالمتحدة. علي سالم البيض وأشار المصدر إلى أن قيادات جنوبية أخرى من المحسوبة على جناح البيض المدعوم من طهران ستعود مع البيض، ولفت إلى عودة السفير أحمد الحسني أحد قيادات الجنوب البارزة والمحسوب على تيار البيض المطالب بانفصال جنوب اليمن. وبيّن ذات المسؤول أن لجنة أمنية تدرس خيارات متعددة للتعامل مع المخطط الإيراني ومن هذه الخيارات منع عودة البيض أو القيادات المشاركة في تنفيذ المخطط، مضيفاً أن الحوثيين في الشمال سيكون لهم دور بارز من خلال دعمهم لإعلان البيض والحراك الانفصالي فك الارتباط عن صنعاء وتنظيم تظاهرات في عدد من محافظات الشمال لمساندة هذا المخطط. ولفت المسؤول الحكومي إلى ما سمّاه توجيهات رئاسية صريحة صدرت باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لوقف هذا المخطط وإحالة كل من له يد فيه إلى القضاء. ومن المقرر أن يعقد تيار البيض في الحراك الجنوبي مؤتمرا الأسبوع القادم في مدينة عدن، أُطلِق عليه المؤتمر الجنوبي الأول، لتبني توحيد فصائل متعددة في الحراك تحت هدف واحد هو الانفصال عن الشمال. فيما يترأس القيادي الجنوبي البارز حسن أحمد باعوم أحد معاوني الرئيس البيض في قيادة فصيل طهران داخل الحراك الجنوبي اجتماعات اللجنة التحضيرية لإقرار انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي المزمع انعقاده في سبتمبر القادم. في السياق ذاته، قالت مصادر ل»الشرق» إن البيض اقترح تأجيل انعقاد المؤتمر إلى شهر أكتوبر القادم ليتزامن مع ذكرى احتفال الجنوبيين بطرد الاحتلال البريطاني لتكون مناسبة لطرد الاحتلال اليمني للجنوب، حسب رؤيته. وأضافت المصادر أن البيض تلقى تحذيرات من الرئاسة اليمنية عبر أطراف جنوبية من المغامرة مرة أخرى بشعب الجنوب بعد مغامرة 1994 التي أعلن فيها البيض الانفصال وقاد الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي – وكان وزيرا للدفاع حينها – الحرب على البيض وجيش الحزب الاشتراكي ليهزم المشروع الانفصالي ويفر البيض وقيادات الانفصال للخارج. طفل في مشفي بصنعاء من بين مليون طفل يمني يعانون سوء تغذية (إ ب أ)