تتنوع قصائد المرأة العربية ومقطوعاتها في بطون كتب التراث العربي فشيء منها في كتب التراجم وبعض منها في كتب النوادر وهناك قصائد وأبيات في كتب الموسوعات التراثية، مما يجعل من متابعتها وجمعها يأتي على جانب من المشقة العلمية والصعوبة في تتبعها.. إلا أن اللبناني بشير يموت استطاع أن يقف لهذا المشروع المتناثر في صفحات الكتب ليخرج كتاباً مهماً هو "شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام" الصادر عن شركة نوابغ الفكر بالقارة. وقد جاء الكتاب حافلا بما بذل فيه من الجهد الكبير، ومن التقصي الدقيق.. الذي يقول عنه مؤلفه في معرض تقديمه: إنه جمع ما عثر عليه من الشعر النسائي، ورتبه بطريقة تقوم على الفصل بين الشعر الجاهلي عن الشعر الإسلامي.. متخذا من البعد التاريخي تسلسلا لتتبع الشاعرات خلال العصور الأدبية حيث ينتقل يموت من عصر الجاهلية إلى عصر البعثة الإسلامية ليتبعها بشاعرات العصر الأموي في الشرق العربي ومنه إلى المغرب العربي متتبعا شاعرات الأندلس منتقلا إلى المشرق العربي من خلال ما استقصاه عن شاعرات العصر العباسي حتى شاعرات القرن السادس الهجري. كما يوضح المؤلف في إصداره عدم تضمنه لشاعرات العصر الحديث، لكون شاعرات هذا العصر غالبا ما سبق إصداره في ديوان أو نشر في صحيفة أو مجلة.. مؤكدا أن الشاعرات قد طرقن في شعرهن كافة أغراض الشعر العربي حتى الغزلي منه والسياسي.. حيث جاء ضمن ما حواه الكتاب من الشاعرات: صفية بنت ثعلبة، وهند بنت النعمان، وليلى بنت لكيز، وجليلة بنت مرة بنت ربيعة زوج كليب، وسليمى بنت المهلهل، وزينب اليشكرية، وسمية زوجة شداد العبسي، وحليمة الحضرية، وأم عمرو بنت مكدم، وعمدة بنت دريد بن الصمة ، والسلكة أم السليك، وزينب بنت مالك، وزرقاء اليمامة ،والخرنق بنت بدر، وأم جميل بنت أمية، وربطة السلمية، وأروى بنت الحباب ، وبنات عبدالمطلب بن هاشم، وعاتكة، وبرة، وآمنة بنت وهب، وأم النبي عليه السلام، وهند بنت عتبة، أما الشاعرات في العصور الإسلامية فجاء منهن: ليلى الأخيلية، ورابعة العدوية، ونائلة بنت الفرافصة زوجة عثمان بن عفان، وليلى العامرية، وفاطمة بنت النبي عليه السلام، وعائشة بنت الصديق، وخولة بنت الأزور، وامرأة أبي حمزة الضبي، وبثينة بنت المعتمد بن عباد، وولادة بنت المستكفي، ودنانير، وعلية بنت المهدي العباسية، وعريب جارية المتوكل، وخديجة بنت المأمون، وعنان جارية الناطفي، وحمودنة.