صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على انتقال "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" إلى المحطة الخامسة في متحف "ساكلر" بعد أن أقيم المعرض في عدد من العواصم الأوروبية وكبريات المدن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن كان متحف "اللوفر" في باريس محطة أولى للمعرض، حيث انتقل بعدها إلى أسبانيا باستضافة من مؤسسة لاكاشيا، التي انتقل بعدها إلى متحف الإرميتاج في روسيا، ومن ثم متحف البيرغامون في ألمانيا. وفي هذا السياق أوضح نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن متحف "ساكلر" يعد المحطة الخامسة لمعرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" مشيرا إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في الدول المستضيفة للمعرض هي التي بادرت بطلب استضافة المعرض، ومن ثم تحمل ما يتطلبه من تكاليف، مما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، ويؤكد على مكانتها في البعدين الحضاري والثقافي.. مؤكدا على ما تمثله القطع الأثرية التي يحويها المعرض من قيمة، موضحا بأن هذه المحطة للمعرض تعد بمثابة الأولى على مستوى المحطات السابقة عطفا على الحجم والتنوع الذي يقدمه المعرض خلال مشاركاته خارج المملكة. وأضاف د. الغبان بأن قطع المعرض اختيرت بعناية ودقة - كما جرت عليه العادة - لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني، إلى جانب التعريف بما أسهم به في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات المختلفة انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية، لما يمثله موقعها الاستراتيجي من كونه محوراً رئيساً في مجال العلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب.. إضافة إلى ما يمثله موقعها من جسرً للتواصل الحضاري. وقال د. الغبان: تكمن أهمية المعرض في التعريف بالبعدين التاريخي والحضاري للمملكة وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة، والذي نأمل أن يسهم في ترسيخ مزيد من العلاقات، وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، ليتعرف الشعب الأمريكي من خلال معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" على البعد الحضاري للمملكة.