وأشار الغبان إلى أن المتاحف والمعارض العالمية في هذه الدول هي التي تطلب استضافة المعرض وتتحمل تكاليفه ، ما يعكس الأهمية التاريخية والحضارية للمملكة، والقيمة الكبيرة للقطع الأثرية لهذا المعرض التي تعرض للمرة الأولى بهذا الحجم والتنوع خارج المملكة. وأكد أن قطع المعرض اختيرت بعناية لتعكس المشاركة الفاعلة لإنسان هذه الأرض عبر العصور في صنع التاريخ الإنساني ، ودوره في الاقتصاد العالمي عبر العصور والتأثير في الحضارات انطلاقا من الموقع الجغرافي المميز للجزيرة العربية التي كانت محوراً رئيساً في مجال العلاقات السلمية والثقافية والاقتصادية بين الشرق والغرب ، وجسراً للتواصل الحضاري بينهما ، مشيراً إلى أهمية المعرض في التعريف بالبعد التاريخي والحضاري للمملكة وما تمتلكه من مخزون تراثي وما تقوم عليه من حضارات متعاقبة ، معرباً عن أمله في أن يسهم معرض روائع آثار المملكة في تمتين العلاقات ودعم التبادل الثقافي بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية ، حتى يتعرف الشعب الأمريكي على البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية. يذكر أن معرض روائع آثار الملكة العربية السعودية عبر العصور حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة في متحف اللوفر بباريس، ومؤسسة لاكاشيا في برشلونة ، ومتحف الارميتاج في روسيا ، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا ، حيث شهد إقبالاً كبيراً وزاره أكثر من مليون ومائتي ألف زائر منذ انطلاقته ، ما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة ، والتعرف على ما شهدته أرضها من حضارات وما تختزنه من آثار تؤكد مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية. // انتهى //