أملاح كثيرة في البول * نشكركم جزيل الشكر على هذا المجهود الطيب، سؤالي: تأتيني الإصابة بكثرة الاملاح في البول أحياناً كثيرة وكلما عولجت منها أحسست بها مرة أخرى، وقد كنت قبل شهرين أعاني من ترسبات بالبول وعالجتها، ولكن الأملاح كانت تأتيني من قبل ذلك وأحس بها عندما يأتيني حرقان بالبول وأحس بتعب في أرجلي، مع العلم أنني أشرب ماء دائماً وبكثرة فأرجو شاكراً شرح هذه الحالة وكيف التخلص منها؟ وهل الإحساس بتعب الأرجل له علاقة بها ؟ أو هل يكون ذلك ناتجاً من أي خلل في الكلى ؟ - تخرج بعض أنواع الأملاح مع البول من خلال الكليتين والجهاز البولي وتكون مذابة في ذلك الماء بطريقة تمنع ترسبها أي أن هناك حجما معينا للسوائل لا يقل عن 500 سم يكون لازماً لحفظ تلك الأملاح في حالة ذوبان. فإن زادت الأملاح أو قلت السوائل وأصبحت مركزة أصبح لون البول داكنا وسمح ذلك لبعض الأملاح بعدم الذوبان بالكامل وبالتالي ترسبها تماما كما لو وضعت كمية كبيرة من الملح في كأس ماء وحاولت إذابته فسيذوب بعضه حتى يتشبع الماء ويبقى الباقي مترسباً. وليس هناك مصطلح طبي اسمه ترسبات إنما هي أوصاف لشرح الموضوع للمريض وطالما بقى الأمر في هذه الحدود فلا وسيلة لرؤية ذلك وإنما يتضح من تحليل البول وجود أملاح بكثرة. الشيء الآخر المسئول عن ذوبان تلك الأملاح هو حمضية البول أو قلويته فبعض الأملاح تذوب في الحموضة وبعضها يذوب بالقلوية . أما إذا حدث التهاب أو جروح ولو ميكروسكوبية في الجهاز البولي تحت هذه الظروف فإن تلك الأملاح ستكون مع الأنسجة المتهتكة حصوات تظهر في الأشعة وتسبب حسب مكان وجودها تأثيرات تتراوح ما بين الألم إلى النزيف البولي إلى الانسدادات . إذاً تحت الظروف الطبيعية العادية ترشح الأملاح من الكلية ذائبة في الماء إلى الخارج فإذا حدث انسداد أمام خروجها كان ذلك مساعداً على ترسبها وإنشاء حصوات وان قل الماء المذيب يحدث لها نفس الشيء. والكلية التي تفرز هذه الأملاح هي كليه سليمة وقوية في البداية والملاحظ أن هناك بعض الناس وبعض العائلات لديهم القدرة على عمل تلك الحصوات التي يتكرر تكونها ونزولها ونلاحظ أن هذه العملية المزعجة تتوقف عند سن 40-45 عاماً ولا ندري لها سبباً. تحليل ضد الهربس * أحببت ان أسأل أسئلة متمنياً ان أجد حلاً لها لأنني بالفعل احترت في تفاوت العديد من الإجابات ومتوقعاً من ان إجابتك يا دكتور سوف تكون الفيصل في هذا الموضوع ان شاء الله. لقد قمت بالتحليل ضد الهربس من النوع 2 فوجدت. IgG=1.52 أخذت عقار الفامفاير لمدة أسبوع 3 حبات يومياً بعدها حللت وكان IgG=1.61 وبعد شهر حللت أخرى فوجدت IgG=1.76 كما تلاحظ ان نسبة ارتفاعه قليلة وكذلك طيلة هذه الفترة لم الاحظ أية بثور على العضو التناسلي ولا أي حكة أو احمرار علماً ان ال IgM= negative في كل مرات التحليل والآن أخذ كورس فالتريكس لمدة 21 يوما حبة يومياً. السؤال هو.. هل أنا بحالتي هذه سوف أنقل المرض لزوجتي في حال زواجي بعد شهر هل بالامكان إفادتي بذلك؟ علماً انه قيل لي بما انه لا يوجد بك أية بثور أو علامات وكذلك نسبة ال اي جي جي قليلة فانك لن تنقل المرض للزوجة وأنا فعلاً في قلق من هذا الموضوع.. فرجاء الإجابة ولك جزيل الشكر؟ محمد . س - للأسف ان احتمال نقل الفيروس إلى زوجتك حتى في غياب الآفات الجلدية ممكن ولو كان نادراً. فمن الثابت طبيا ان الهربس التناسلي يمكن ان ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي سواء عند ظهور الأعراض، وأحيانا عند عدم وجود أعراض. فهنالك عدة أيام على مدار العام (تنشيط بدون أعراض) يتواجد الفيروس خلالها على سطح الجلد بدون ظهور أعراض على الجلد. ويمكن أن ينتقل الهربس عن طريق الاتصال الجنسي خلال هذه الفترة. ومن ناحية اخرى لا توجد حالات إصابات موثقه عن إصابات بالهربس التناسلي بسبب مقاعد المرحاض، وأحواض الاستحمام، أو استعمال المناشف. فالهربس فيروس هش جدا ولا يعيش طويلا على اسطح الأغراض الخارجية كالمناشف والأدوات. نصيحتي لك ان تمتنع عن المجامعة أو ان تستعمل الواقي الذكري في حال تواجد تلك الآفات وان تستعمل عقار «فامسيكلوفير» يومياً لمدة سنة أو أكثر في حال معاودة المرض تكراراً في غضون بضعة أشهر. وأما بالنسبة إلى التحليل المعولي الخاص بهذا المرض والذي يجب ان يفرق ما بين HSV فئة واحد و HSV فئة 2 فإنه في العادة يبقى إيجابياً حتى مع نجاح العلاج ولا يستطيع ان يعبر تماماً عن درجة الإصابة إلاّ أنه يساعد على تحديد شدتها وزيادة فرص انتقالها إذا ما ارتفع عياره أو في حال عدم انخفاضه وحيثما لا يوجد حتى الآن أي علاج شاف لهذا المرض وخوفاً من انتقاله إلى الزوجة ومنها إلى الجنين أثناء الولادة فإن تطبيق الوسائل الوقائية في غاية الأهمية لتفادي المضاعفات العرضية التي قد تحصل لهما. واننا نتأمل ان تتكلل الأبحاث الحديثة بالنجاح من حيث إنتاج لقاح فعال ضد تلك الحالة التي تصيب الملايين من الأشخاص عالمياً بسبب العدوى الجنسية.