أعلن الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس (حركة النهضة وحزب المؤتمر والتكتل) اتفاقهم حول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والذي حدد بتاريخ 23 يونيو 2013 كما أعلن الائتلاف عن اتفاقه حول نمط الحكم الذي سيكون نظاما سياسيا مزدوجا ينتخب فيه رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وبينت "الترويكا" أن اجتماع الهيئة التنسيقية العليا لأحزاب الائتلاف الحاكم الذي انعقد برئاسة كل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومحمد عبو الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ومصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب التكتل ورئيس المجلس الوطني التأسيسي قد تدارس الوضع العام بالبلاد وناقش جملة من القضايا الأساسية في مقدمتها النظام السياسي والهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات والهيئة المشرفة على الإعلام واقترح رزنامة للمحطات السياسية المقبلة. وخلص الاجتماع الى ضرورة دعوة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي لتسريع نسق العمل بما يوفر الوضوح والارتياح لدى الرأي العام الداخلي والخارجي وإلى ضرورة العمل من أجل توسيع الحوار بحثا عن التوافق مع مختلف الأطراف الوطنية داخل المجلس الوطني التأسيسي وخارجه، والترحيب بكل مبادرة تدعم الشرعية وتمثل قوةَ اقتراح للمجلس الوطني التأسيسي وتبحث عن توافق حول القضايا الأساسية على أن يتم البت فيها داخل المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية في البلاد. واتفق الائتلاف على اختيار نظام سياسي مزدوج ينتخب فيه رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب يضمن التوازن بين السلطة وداخل السلطة التنفيذية.. واختيار هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات يتمتع اعضاؤها بالحياد والنزاهة والاستقلالية. وقد تم التوافق بين الأحزاب الثلاثة على دعم مرشح لرئاستها كما تم الاتفاق على تفعيل المرسوم 116 لسنة 2011 المتعلق بإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري حسب ما ينص عليه الفصل 47 من الأحكام الانتقالية من المرسوم المذكور تستمر إلى غاية تأسيس هيئة الإعلام حسب ما سينص عليه الدستور الجديد. واقتراح يوم 23 يونيو 2013 موعداً للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة على أن تكون الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية يوم 7 يوليو.