حتى وإن هبط المستوى تظل هيبة "الليث" في الملعب ويظل مرعباً وهو في أسوأ حالاته لأن أبناءه على عهد مع العودة في أي وقت وفي أي مكان، ولعل من يشاهد الفرق وهي تلعب أمامه في هذا الموسم تبذل قصارى جهدها في المستطيل الأخضر لهيبته ولأنه بطل لم يُهزم في موسم حافل بالتميز حصل فيه على لقب أخرس من قال إنه ذو نفس قصير . لايخشى المشجع الشبابي على فريقه من الفرق الأخرى إنما يخشى على الشباب من الشباب نفسه لأنه وبكل بساطة أقوى نفوذ بأسمائه في الملعب، فمتى ماكنت تلك الأسماء في يومها فستنسف من أمامها بكل سهولة لأنها من طراز نادر في ملاعبنا وربما ستكون مباراتهم المقبلة أمام النصر هي انطلاقتهم لعودتهم بالمستوى المعروف عنهم في أرض الملعب، وإن حدث ذلك فهو جرس إنذار لكل الفرق التي أعطاها أبناء الليوث فرصة لتجهيز لاعبيها للصراع على منافسة اللقب فهو باقي في صهوته وسطوته على اللقب لأنه أشبه بالسكب الذي يتميز بالأصالة ! فما يعرف عن "الليث" أكبر من كتابات نكتبها على ورق لأنه توشح بالذهب واعتاد على صعود المنصات وجعل لغيره البكاء والإغماءات لأن أبناء الليوث عندما تُثار في الملعب لاترحم وعندما تعود للأفواه تُلجم . تمريرات الإسقاطات التي يذكرها معلق مباراة الشباب والشعلة على الشباب ماهي إلا امتداد للإسقاطات على الشباب في كثير من المناسبات فمن الدنبوشي حتى الآن لم يجد من يردعه. أحمد عطيف قائد فذ في الملعب وذو خلق رفيع خارجه يحق لبرودوم أن يجعله خارطة الطريق في تشكيلة الفريق. نواف العابد بتصريحه بعد مباراة الرائد يثبت بأنه من طينة الكبار فالاعتراف بالخطاء أجمل بكثير من تصحيح الخطاء.