بعد 34 مباراة بلا هزيمة هاهو قطار «الليث» العابر والعاصف على كل الفرق يتوقف في محطة الفتح ولعل هذا التوقف سيكون استراحة محارب للفريق الذي يمتلك الكثير والكثير في هذا الدوري فقوته الهجومية لم تتوقف حتى في مباراة الفتح فالقائم والعارضة وإلغاء الهدف تدل على أن «الليوث» فعلوا كل شيء إلا أن التوفيق واستغلال الفرص للفتح «النموذجي» كانت من أسباب توقفه. «الليث» ولغة الأرقام التي عملها أظهرت لنا مانضح به إناء بعض الإعلاميين المتلونين فهاهم يستنقصون من «الليث» حتى أقصاهم وهاهم يسنون أقلامهم بهجة في هزيمة بطل ظل صامداً طوال 34 مباراة بلا هزيمة، حتى الإشادة بالفتح لم تكن أكثر من الاستنقاص بالشباب الذي أرعبهم داخل الملعب فلولا الله ثم استعجال مهاجمي الشباب لعادت السداسيات لناديهم الذي بات يحمل فوبيا اسمها «الألقاب» ولعل الفترة السابقة التي اخرسهم «الليث» فيها بإحراز الدوري بدون هزيمة كان جل اهتمامهم وكتاباتهم وتعليقاتهم على الجماهيرية القليلة التي يمتلكها «الليث» على الرغم أنها لم تكن عائقاً في إحراز الدوري إلا أن الثقافة التي يمتلكها أولئك الكتاب تدل على أنهم يفتقرون للاطلاع ومعرفة النجاح وأكبر شاهد على ذلك «الملكي « أو «الزعيم» الذي يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية لدينا إلا أن مستواه ليس كما هو المعهود!. الشباب كان يحتاج لخسارة في بداية الدوري وربما الخسارة من المتصدر الفتح «النموذجي» هي ذاتها الهزيمة التي يحتاجها كي يدرك «الداهية» برودوم الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين وتصحيحها لأن الخسارة في منتصف الطريق ربما تعيق وتجعل الفريق يعيش دوامة لايصحو منها إلا في نهاية الدوري. لغة لايفهمها إلا الجبال مايعيشه الفتح منذ الموسم الماضي وحتى الجولات الأولى من هذا الموسم هو نتاج طبيعي لفريق منظم بفكر مدرب يعلم ماله وما عليه والقدرات التي لديه يجب أن يُحترم ويشاد به فالإمكانات التي تمتلكها الأندية الكبيرة والمبالغ الباهظة التي تنفقها على أشباه لاعبين تعكس الفكر الإداري الرائع لدى الفريق الفتحاوي الذي أبقى المدرب للسنة السادسة على التوالي في فريقه، فهنيئاً لدورينا بهذا الفريق المنظم.