طالب عدد من المقاولين جهات الاختصاص إلى تطبيق عقد "فدك الأوروبي الموحد" وذلك لرفع جودة تنفيذ المشاريع الحكومية، وللتخلص من بعض المقاولين الصوريين. جاء ذلك خلال ندوة تصنيف المقاولين أقامتها غرفة الاحساء مساء أول من أمس الاثنين في فندق الاحساء انتركونتننتال بحضور وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لشؤون تصنيف المقاولين المهندس عبدالله بن محمد المطيري ورئيس الغرفة صالح العفالق ونائبه باسم الغدير ووكيل الأمانة المهندس عادل الملحم. وطالب المهندس عادل الملحم وكيل أمانة الاحساء للمشاريع بضرورة الحصول على اشتراط التصنيف للمقاولين لمنحهم مشاريع صغيرة كانت أو متوسطة أو كبيرة، وعزا المهندس عادل مطالبته هذه بتعثر الكثير من المشاريع نظراً لدخول بعض المقاولين الصوريين بسبب منافسة المقاولين الضعاف وغير القادرين على تنفيذ المشاريع التي ترسو عليهم. واعترف المطيري بتنفيذ المقاولين مع شركة أرامكو بمواصفات أفضل من المشاريع الحكومية معزياً سبب ذلك إلى ضعف الرقابة الحكومية على المشاريع، وكشف عن أن وكالة التصنيف تضاعف عدد المقاولين المصنفين هذا العام ثلاثة أضعاف عن العام الماضي، وأكد أن الوكالة قامت خلال 33 عاماً بمهامها الأساسية، حيث أدركت حجم المسؤوليات والواجبات المتزايدة عليها، وهذه المسؤوليات تتطلب القيام ببعض الخدمات التطويرية داخل الوكالة وهو ما تحقق بهمة العاملين فيها مما انعكس أثره على الأداء في الآونة الأخيرة، لذا فإن الوكالة تقوم كشريك إستيراتيجي في التنمية، وأشار إلى أن الوكالة قامت بإعادة هيكلتها الداخلية وفق إستيراتيجيتها التي تركز على الأخذ بمفاهيم الإدارة الحديثة ومن أهمها كسب رضا شركائها من المقاولين والاستشاريين. فيما أشار رئيس لجنة المقاولين بغرفة الأحساء علي بوخمسين إلى أن الندوة فرصة للنقاش والتباحث حول ما يدور في أذهان المقاولين من تطلعات وهموم لمجال التصنيف، نسعى ليكون هناك تطوير مستمر لجميع السياسات والإجراءات التي تخص قطاع المقاولات نظراً للتغير السريع للظروف التي يواجهها القطاع يوماً بعد الآخر، نحرص على التكاتف مع الوكالة ونثق بعملها ونتمنى أن تستمر في تطورها نرجو أن يكون هذا اللقاء نواة لتجمعات مستقبلية تعود فوائدها على الجميع. من جهته كشف المهندس فيصل الصقار خلال ورقة عمل حول تصنيف المقاولين والرؤيا المستقبلية والتي قدمها خلال الندوة بأن إحصائيات تصنيف المقاولين والصادرة نهاية سبتمبر الماضي تشير إلى أن إجمالي عدد المقاولين المصنفين والسارية شهاداتهم 2672 مقاولاً، حيث تستحوذ الرياض على النسبة الكبرى من المقاولين المصنفين وفق مجالات التنفيذ، كما تطرق خلال الورقة إلى تعريف التصنيف وهو عبارة عن مؤشر لتحديد قدرة المقاول في اختصاصه بما يتلاءم مع إمكاناته المالية والفنية والإدارية والتنفيذية لوضعه في المجال والدرجة المناسبة.