اعتقل الأمن الجزائري أربعة مسلحين ينتمون لحركة التوحيد والجهاد بغرب أفريقيا على الحدود مع مالي عندما كانوا يحاولون التسلل إلى الجزائر ضمن مجموعة من النازحين الفارين من تردي الأوضاع الأمنية بشمال مالي. ونقلت صحيفة "الخبر" الاثنين عن مصادر أمنية عليمة القول إن القوات المتخصصة في مكافحة الإرهاب، وعن طريق جهاز الاستشعار المستقدم من روسيا، تمكنت ليلة السبت من إفشال محاولة تسلل أربعة مسلحين من بينهم ثلاثة نيجيريين ومسلح آخر يحمل جنسية جزائرية. وأضاف المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من ضبط حزام ناسف كان بحوزة أحد المسلحين بالإضافة إلى ثلاث قطع أسلحة صغيرة الحجم. ويواصل الجيش الجزائري حملات التمشيط الواسعة على مستوى العديد من المناطق الحدودية والتي يشتبه أن تكون من أبرز المعاقل للجماعات المسلحة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "النهار الجديد" أن قوة من الجيش اعتقلت مساء الجمعة الماضية ثلاثة مسلحين بالمنطقة التي تتوسط بني عمران وعمال جنوب ولاية بومراداس التي تقع على مسافة 50 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر. الى ذلك يزور وفد دبلوماسي عسكري جزائري، العاصمة الموريتانية نواكشوط، في جولة مباحثات تشمل أيضاً مالي والنيجر لبحث الوضع المتدهور في شمال مالي المتاخم للجزائر. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان الاثنين، إن ضباطاً من وزارة الدفاع الجزائرية يرافقون الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في جولة مباحثات تشمل مالي والنيجر. وأضافت أن المحادثات تندرج في سياق "المشاورات المنتظمة بين بلدان الميدان حول الوضع في الساحل، وعلى وجه الخصوص الأزمة في مالي، وآفاق تسويتها في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد والمصالح العليا للشعب المالي الشقيق وشعوب المنطقة". وأشار البيان الى أنه "سيتم اغتنام" هذه المشاورات لتعزيز التعاون بين بلدان الميدان «الجزائر النيجر مالي موريتانيا» من خلال الآليات الموجودة «اللجنة السياسية ومجلس أركان الجيش العملي المشترك ووحدة الإدماج والربط» في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان".