نظم ساب (مؤتمر زيادة المساهمة الاقتصادية لعمل المرأة السعودية) برعاية المهندس عادل بن محمد فقيه، وزير العمل، وبحضور مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في مجال الموارد البشرية والتوظيف في القطاعين العام والخاص، وذلك يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي القعدة 1433ه الموافق الثاني من شهر اكتوبر 2012م في فندق الريتز كارلتون في الرياض. وقدم خالد العليان، رئيس مجلس إدارة (ساب)، شكره وتقديره لوزير العمل على تشريفه برعاية المؤتمر، الأمر الذي يعكس حرص معاليه على دعم وتطوير القوى الوطنية النسائية العاملة، وعلى دعمه المستمر لمسيرة التنمية الاقتصادية لمملكتنا الحبيبة، كما شكر كافة الضيوف والمشاركين على تلبية الدعوة والحضور. وألقى وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة تحدث فيها عن آفاق التعاون بين الحكومة وبين القطاع الخاص في شتى المجالات المؤثرة في سوق العمل، والخطط الاستراتيجية التي بنتها وزارته وتسير وفقها لتنظيم وتطوير سوق العمل سعيا للوصول إلى الأهداف المنشودة في خدمة المجتمع. وأكد معاليه عزم الوزارة على تنشيط وتطوير آليات سوق العمل عبر تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الوزارة وبين القطاع الخاص، واضعين في عين الاعتبار احتياجات الأطراف الثلاثة: الدولة باعتبارها ممثلة للمجتمع، والقطاع الخاص باعتباره مصدر فرص العمل اللائق، والباحثين عن العمل من الشباب والشابات. وشدد وزير العمل على أهمية العمل بسرعة نحو وضع الضوابط والاشتراطات العملية التي تنظم من عمل المرأة. إذ ان مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي كان ضئيلاً جداً يحرم المجتمع من نصف طاقته البشرية، معرباً عن شكره وتقديره لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين على ما يوليه لقضايا سوق العمل من دعم ورعاية دائمين، ووجه شكره لكافة الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص والباحثين عن العمل وكل المهتمين الذين ما برحوا يمدون لنا يد المساعدة والعون بآرائهم ومقترحاتهم ونقدهم البناء. بعد ذلك قدم البروفيسور وليام سكوت جاكسون شرحا وافيا عن الدراسة التي أجرتها شركة اكسفورد للاستشارات الاستراتيجية الرامية إلى تنمية وتطوير الفرص الوظيفية النسائية في المملكة مع مراعاة الجوانب الدينية والاجتماعية، كاشفاً عن أبرز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة. تلا ذلك كلمة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية ابراهيم آل معيقل. ويهدف المؤتمر إلى بحث السبل لزيادة خلق الفرص الوظيفية للمرأة السعودية وتطوير قدراتها الذاتية، وتقديم الأدوات العملية من أجل زيادة عدد الموظفات السعوديات وتسريع خطوات تطبيق سعودة الوظائف النسائية على وجه الخصوص بما يتوافق مع التعاليم الدينية والعادات الاجتماعية. وخلال المؤتمر تم استعراض نتائج البحث الذي أجرته شركة اكسفورد للاستشارات الاستراتيجية ( OSC ) وبرعاية (ساب)، ويسعى البحث لتحقيق أقصى قدر من المساهمة الاقتصادية للمرأة في المملكة العربية السعودية، والوصول إلى توصيات عملية ودراسات واقعية وأدوات لتشجيع الشركات على المساهمة في رفع معدلات توظيف المرأة السعودية. وقام فريق البحث بالعمل بشكل مباشر مع مجموعة من المختصين والخبراء وأصحاب العلاقة في صندوق تنمية الموارد البشرية وجامعة الملك سعود، ومع كبار المسؤولين في وزارة العمل. وقد شملت الدراسة أكثر من 50 شركة و 500 موظفة من مختلف مناطق المملكة لتحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه تنمية وتطوير الفرص الوظيفية النسائية، سواء تلك التي تعترض سبيل المرأة العاملة أو التي تواجه جهة العمل، وتقديم التوصيات اللازمة لمواجهتها. هذا، وقد حظي المؤتمر بحضور لافت لمجموعة من أصحاب القرار في القطاعين العام والخاص القادرين على الإسهام في تحقيق الأهداف المرجوة وتحويل الطموح إلى واقع ملموس، وإحداث تغيير حقيقي يصب في مصلحة هذه البادرة الوطنية والاجتماعية والاقتصادية، أملاً في أن يشكل هذا الحدث نقطة تحول هامة في دعم وتطوير القوى الوطنية النسائية العاملة لتصبح قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، والوصول إلى أفضل النتائج من خلال التكاتف وتوحيد جهود كافة الأطراف المؤثرة، والاستفادة من إسهاماتهم في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.