ارتفعت واردات المملكة من الحديد التركي 141 % خلال فترة النصف الأول من 2012 وصولا إلى 354 ألف طن . وتعكس زيادة الطلب السعودي على الحديد التركي حجم الطلب المحلي الكبير على الحديد المستورد والذي يستورده تجار سعوديون من تركيا وأوكرانيا والصين . وأصبح الوضع الحالي مغريا للمستثمرين للاستيراد بالاستفادة من الفوارق السعرية بين المنتجات المستوردة والمطابقة للمواصفات السعودية، وبين المنتج المحلي والذي تعتبر أسعاره حاليا بالمقاييس العالمية مرتفعة وتصل الفروقات السعرية إلى مئات الدولارات للطن . ويتفاوض حاليا العديد من المقاولين مع العديد من الشركات الدولية في الصين وتركيا وأوكرانيا لاستيراد كميات كبيرة من الحديد ومعاودة تسجيل طلبيات جديدة بعد فترة رمضان، يدعمها ارتفاع مستوى الطلب بالسوق المحلي نتيجة المشاريع الحكومية الكبيرة ومشاريع الإسكان للمواطنين. ووفقا للبيانات الأولية الصادرة من مركز الإحصاء التركي عن الفترة من يناير إلى يونيو 2012 بلغ حجم تصدير حديد التسليح التركي حوالي 4.34 ملايين طن بارتفاع قدره 26.1% عن نفس الفترة من عام 2011 بقيمة 2.8 مليار دولار بنسبة بارتفاع قدره 26% ايضأ . وكانت وزارة التجارة والصناعة أبلغت مجلس الغرف السعودية في وقت سابق بضرورة التعميم على المقاولين الذين يقومون بتنفيذ مشاريع إنشائية حكومية تحتاج إلى استخدام الحديد بالسماح لهم باستخدام الحديد المستورد كخيار إضافي لتنفيذ هذه المشاريع وتخفيف الطلب الكبير على الحديد المصنع محليًا من أجل الحد من الأسعار المتزايدة. وشهدت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية، استقرارًا في معظم أسعار خاماتها للأسبوع الثاني على التوالي من شهر سبتمبر الجاري. واستقر سعر طن البيليت الخام، العنصر الأساسي في صناعة الحديد عند 580 دولاراً في 18 سبتمبر 2012، كما استقر سعر طن حديد التسليح عند 615 دولاراً. وانخفض سعر طن الخردة المقطعة إلى 370 دولاراً بانخفاض 10 دولارات في الطن، في حين استقر سعر طن لفائف الصلب المسطح على "الساخن" ليصل إلى 555 دولاراً في 18 سبتمبر 2012.