شهدت الأسعار العالمية للمعادن الحديدية، انخفاضا في معظم خاماتها خلال الأسبوع الأخير من شهر يوليو. وانخفض سعر طن حديد التسليح إلى 615 دولاراً في 24 يوليو 2012، مقارنة بسعره في 17 يوليو الماضي، والذي بلغ 625 دولارا بانخفاض 10 دولارات في الطن، في حين استقر سعر طن البيليت الخام، العنصر الأساسي في صناعة الحديد، ليصل إلى 580 دولاراً في 24 يوليو 2012 بنفس أسعار الأسبوع الماضي. وارتفع سعر طن الخردة المقطعة ليصل سعر الطن إلى 360 دولاراً في 24 يوليو 2012، مقارنة ب353 دولارا في 17 يوليو 2012 بارتفاع قدره 7 دولارات، في حين انخفض سعر طن لفائف الصلب المسطح ليصل إلى 750 دولاراً في 24 يوليو 2012، مقارنة بمبلغ 763 دولاراً في 17 يوليو الماضي، واستقر سعر طن الزهر عند 495 دولاراً في 24 يوليو 2012، بنفس أسعار الأسبوع الماضي. وتشير توقعات المحللين بحسب الاتحاد العربي للحديد والصلب إلى أن الطلب السعودي سيظل مرتفعاً بالمقارنة مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال النصف الثاني من العام الحالي, ويعود الفضل في ذلك إلى الإنفاق الحكومي القوي على المشاريع المستهلكة للصلب. ومن المتوقع أن يؤدي التوسع الوشيك في مطارين من مطارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى ارتفاع استهلاك الصلب الإقليمي على المدى القصير, ويعتبر هذا جزءاً من اتجاه اعتمدته معظم الدول الإقليمية وهو الاستثمار في البنية التحتية للمطارات مع توقعات بأن يتزايد عدد الركاب بشكل كبير خلال العقد القادم. ومن المقرر البدء ببناء مبنى المسافرين المتوسط على مساحة 700 ألف متر مربع في مطار أبو ظبي خلال الربع الثالث وتنفيذ أعمال التوسع التي من المقرر اكتمالها في عام 2017. وستتضمن الاحتياجات من الصلب التي ستستخدم في أعمال التوسع خلال شهر أو شهرين 69 ألف طن من الصلب الإنشائي و135 ألف طن من قضبان التسليح. ويجري الآن تنفيذ بناء مبنى المسافرين الجديد بمطار المدينةالمنورة على مساحة 155 ألف متر مربع الذي استهلك 12 ألف طن من الصلب الإنشائي و10 آلاف طن من قضبان التسليح كلها مستوردة محلياً خلال المرحلة الأولى التي من المقرر اكتمالها في عام 2015, في حين ستكتمل المرحلة الثانية في عام 2020. وعلى الصعيد العالمي ستتأثر أسعار البضائع على المدى القصير بالنمو الصيني وأزمة منطقة اليورو وتباطؤ النمو في دول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي, وفقاً لرئيس شركة ريو تنتو الاقتصادي تولبول, كما ستستمر أزمة منطقة اليورو في التصاعد وستكون أكثر حدة وستدوم لمدة أطول من المدة المفترضة سابقاً. وتتوقع ريو أن يتجاوز النمو في الصين 8% خلال هذه السنة بالرغم من هبوط الطلب التصديري وتقييد السياسات المالية لكن تولبول قال بأن النشاط الاقتصادي سيتسارع خلال النصف الثاني من هذه السنة.