كانت جدتي _ رحمها الله_ تروي لي قصة استرداد الملك عبدالعزيز لملك آبائه وتقص مآثره وأنا طفل فتي وكبر الحنين في قلبي لأن أعرف أكثر. ففي اليوم الوطني فاضت مشاعري الصاخبة بحب الوطن وحكامنا الأبرار وتذكرت ماقالت جدتي وكما تفيض مشاعر الملايين من السعوديين حبا وولاء لوطنهم وحكامهم . الذاكرة تختزن الكثير من الذكريات الخالدة لمآثر ملوكنا كما تختزن الذكرى العطرة للملك الباني المؤسس توحيد بناء منجزات أمن هي مفاخر جمة تلوح في سمائنا الكل ينظرها ويحسها ففرحتنا بيومنا الوطني هو امتداد للفرحة العارمة التي عمت أنحاء البلاد عندما هتف الداعي (الملك لله ثم لعبدالعزيز). وكنا وما نزال نحمل الوفاء العظيم لملوكنا وأمرائنا ووطننا .أما أنا فأنشبت أظافري وأسناني وغرستها في تراب وطني لاأتخلى أبدا عن ترابه وانحنيت لأقبله وأشكر الله أن قيض لهذه البلاد المقدسة قيادة حكيمة وقد قابلها الشعب بكل حب ملأ كل قلب. لدي إحساس مرهف مفعم بالمشاعر الفياضة بكل معاني الحب لوطني ولدي بديهة حاضرة على الدوام ترد لمن يسأل ماذا يعني لك الوطن ؟فأجيب بسرعة متناهية وطني السعودية وقلبي دائما يشتعل حبا ولهيبه يتعالى في السماء معبرا عن الولاء الوفاء التضحية الفداء المشاركة في البناء ما أحلاها مشاعر! ينبض بها القلب ويزداد النبض مرددا وطني وطني وطني لا أرضى بدلا له. لا أحد يجرؤ أن يمسح حب وطني من قلبي حتى أموت، ومع كل فجر يطل ومطر يهطل وشمس بضيائها ترفل يزداد الحنين ويظل الحب متينا. أحمل في يدي وردة أهديها لقيادتي لكل أصحابي وأحبابي وزملائي وجيراني لأعبر عن الحب العظيم فالحب لوطني أصبح مفضوحا أتباهى به ولا أستطيع دفنه في قلبي الصغير . وطني أنت لي ظل ظليل أم حنون وأب مشفق وحيثما حللت ينبض القلب بالحب للوطن الكبير أرضع هواءه وأنعم بخيراته وحينما كنت أضئ الشموع وأنشر الحب والتآخي . وهاأنا أضرخ بأعلى صوتي مناديا بأسماء ملوكي واحدا واحدا مسمعا من حولي ومن هو بعيد عني لأني أحس وأشكر وأقدر وأحمل الجميل لكل ما قدمه ملوكنا الأكارم من منجزات انتهاء بالعهد الذهبي عهد الملك عبدالله _أطال الله بقاءه. أخي إنه يوم جميل يوم الوطن أليس كذلك أليس حبنا لوطننا ملك متوج في قلوبنا.