عبر المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية «للرياض» عن سعادته بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى إلى أرض الوطن وان عودته حفظه الله قد أشعلت شموع الفرحة في كل قرية ومدينة على امتداد تراب هذا الوطن سهله وجبله وشواطئه ووديانه. وقال المهندس الحقيل بأن الجميع مبتهج فرح بشفائه حفظه الله وأن كل عبر بطريقته الخاصة. وأضاف قائلاً « لقد مثلت مشاعر الفرح وحالة الابتهاج التي غمرت الوطن سيمفونية حب برزت بشكل تلقائي غير متكلف ترجم عمق العلاقة التي تربط المواطن بقيادته، وكانت الصور الحية التي بثها التلفزيون للمواطنين المبتهجين بعودته من مختلف الشرائح رجالاً ونساء، أطفالاً وشباباً وشيوخاً، أبلغ في التأثير من أي مقالة أو حديث، ولم تدع لدي مقالا أو لمتحدث مجالاً للتعليق والتوضيح. لقد كان مساء الوطن مشرقاً بالإطلالة الأبوية الرائعة لخادم الحرمين الشريفين، ولم نكن بحاجة إلى نهار يتجلى فيه جمال وروعة هذه اللحظة المفعمة بالحب لقائد تفانى في إخلاصه لشعبه فبادله الشعب حباً بحب ووفاء بوفاء. لقد عبر الجميع عما يكنه من عواطف صادقة لهذا الأب الكبير بمواقف وعبارات بسيطة غير متكلفة، مواقف أمتزج فيها الدمع بالابتسامة والكلمة بالصورة الصادقة، عبر كل واحد عن فرحه بطريقته الخاصة وبما يتقن من أساليب التعبير والتواصل، ومع أن الرسائل كتبت بعبارات شتى إلا أنها جميعاً أشارت إلى معنى واحد، عبر عنه الأطفال بعفويتهم وبراءتهم، والفنانون بإحساسهم، والشعراء بعاطفتهم المعبرة عن نبض المشاعر وصدق المحبة ، ثمة حقيقة أخرى عبر عنها هذا المهرجان الجماهيري الكبير أن الملك عبدالله لم يغب يوماً عن وطنه وشعبه، فقد كان الجميع في قلبه وعقله وشعوره، مثلما كان هو في قلوب الجميع ووجدانهم، يعيش في قلب الأحداث ويتفاعل بصدق مع قضايا الأمة ، وبقدر ما كان يعيش هموم السياسة والأحداث الكبيرة التي تعصف بالوطن الإسلامي الكبير، فلقد كان الوطن كله هاجسه الأكبر، كما كان مع مواطنيه يحمل همومهم ويشاركهم السراء والضراء، فلا غرابة أن نشهد بعودته عودة نبض الحب والولاء لشرايين وطن وأمة تختزنان له كل هذا الوفاء في حضوره وغيابه..»