قال رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني الشيخ الدكتور إبراهيم بن محمد أبوعباة “ كان الشعب السعودي الوفي في يوم الجمعة على موعد مع كلمة لوالد الجميع قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وسدده وأيده بنصره وفي الموعد المحدد أطل بطلعته البهية مخاطباً شعبه وأبناءه مبتدأ حديثه بقوله: أيها الشعب الكريم كم أنا فخور بكم والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم أقول ذلك ليشهد التاريخ.. وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن وأنكم صفعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة “. وأضاف في كلمة له امس بمناسبة صدور الأوامر الملكية” نعم إنه يخاطب شعبه في يوم الوفاء جمعة الوفاء وهو يستحضر ذلك الموقف التاريخي والرائع من أبناء شعبه الوفي في الجمعة السابقة عندما أظهروا من الولاء والحب والتماسك والتلاحم ما أذهل عدوهم وأفشل مخططاته ورد كيده في نحره لقد كان أصحاب الباطل يتوقعون أن يستجيب أبناء المملكة لتلك الدعوات المشبوهة والنداءات المبحوحة والأصوات الموتورة التي تنادي بالثورة والخروج في مظاهرات ومسيرات ولأنهم لم يعرفوا طبيعة هذا الشعب وما يتميز به من وعي واستقامة وتدين وصلاح وما يتصف به من أصالة ورجولة وما بينه وبين حكامه وولاة أمره من حب وتلاحم وترابط ووئام “. وأكد ان الذين راهنوا على خروج الشعب يجهلون حقيقة هذا الشعب وأصالته فخسروا الرهان وباؤوا بالفشل والخسران وأثبت أبناء المملكة أنهم أقوى من مخططات العدو فازدادوا حباً لوطنهم وولاء لمليكهم وقيادتهم وقرباً من علمائهم ودعاتهم لهذا كان من حقك خادم الحرمين الشريفين أن يفخر بشعبه وأبنائك الأوفياء ورجاله المخلصين. وأشار الشيخ ابراهيم ابو عباة الى مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين عندما خاطب العلماء والدعاة لدورهم الكبير في وأد الفتنة وبيان الحق وكشف زيف الباطل والتحذير من جميع الممارسات والأعمال الضارة وفضح خطط الأعداء وتعريتهم ثم خاطب رجال الأمن البواسل الذين يسهرون على أمن الوطن واستقراره قائلاً “ إنكم درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره فبارك الله فيكم في كل ما تقومون به “. وعرج رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني على مخاطبة الوالد القائد لشعبه عندما قال “ يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم “ مؤكداً ابو عباة أن كل مواطن يشعر ويحس أنه في قلب عبدالله بن عبدالعزيز حباً وتقديراً واهتماماً حتى في فترة مرضه لم يغفل لحظة عن هذا الوطن وحاجات المواطن ومتطلباته فجاء من رحلته العلاجية يحمل معه حزمة من الأوامر والبشائر التي تهدف إلى تنمية الوطن وخدمة المواطن وأعقب هذه الكلمة بحزمة أخرى تحمل الخير والنماء والعطاء لهذا الوطن ولأبنائه المواطنين حيث ضخ لهذا الغرض مئات المليارات لتنمية الوطن والعناية بالمواطن في معيشته وحياته وحاضره ومستقبله. وقال “ نظر في آخر كلمته إلى شعبه نظرة أبوية حانية صادقة وطلب منهم ألا ينسوه من دعائهم فرفعت الأكف وتوجهت القلوب لخالقها في مساء الجمعة وأحسبها ساعة استجابة داعية مبتهلة لله عز وجل بأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويبارك له في حياته وعمره وعمله ويجعل كل ما قدمه ويقدمه لوطنه وشعبه وأمته في ميزان أعماله الصالحة.. شكراً لك يا خادم الحرمين الشريفين وهنيئاًَ لك بشعبك الأبي وهنيئاً لشعبك بك أيها القائد الوفي “.