ذكرت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» (انقذوا الأطفال) الخيرية البريطانية امس أن الاطفال في سوريا يتعرضون للتعذيب والاعتقال والخطف. وقال بعض هؤلاء الأطفال إنهم تعرضوا لصدمات كهربائية خلال اعتقالهم، كما وضعوا في زنزانات مع جثث تعرضت للتحلل. وذكر الصبي السوري وائل إنه رأى بعينيه طفلاً آخر عمره ستة أعوام وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة بعدما تعرض للتعذيب والحرمان من الطعام. وقال للمنظمة الخيرية: «رأيته يموت.. احتمل فقط ثلاثة أيام ثم مات». وقالت المنظمة، استناداً لأقوال لاجئين سوريين، إن أغلب هؤلاء الأطفال تعرضوا لصدمات شديدة. وقد شاهد معظم الأطفال الذين تحدثوا للمنظمة أفراداً من أسرهم يقتلون على مدار 18 شهراً من الاضطرابات التي اندلعت في آذار/ مارس عام 2011. وقال جاستن فورسيث المدير التنفيذي للمنظمة عقب زيارة قام بها لمخيم لاجئين سوريين في الأردن: «لا يجب على الإطلاق لطفل أن يرى مظاهر الذعر التي توصف لموظفينا على الارض بشكل يومي.. قصص التعذيب والقتل والرعب». ويأتي التقرير بعد يوم واحد من إعلان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن الوضع في سوريا يزداد تدهورا. وقال الإبراهيمي عقب اطلاع مجلس الأمن على فحوى زيارته مؤخرا لسورية، إنه ليس لديه خطة كاملة حول كيفية تحقيق السلام في البلاد. وقتل أكثر من مئة شخص الاثنين في سوريا، أغلبهم في حلب ودمشق. من جهة اخرى قال مصدر محلي في بلدة ربلة السورية، امس، إن عدد المسيحيين الذين تم اختطافهم على يد المسلّحين في البلدة بلغ 218 مزارعاً وعاملاً. وقال المصدر إن «المسلّحين تابعوا عملية اختطاف المسيحيين على الطرقات المؤدية الى ربلة (جنوب غرب مدنية حمص) حتى وصل عدد أبناء البلدة المختطفين الى 218 شخصاً من المزارعين الذين كانوا يقومون بقطف التفاح في مزارعهم، إضافة الى العمّال بما فيهم نساء وشيوخ»، موضحاً أنه تم الإفراج عن النساء صباح امس. ولفت المصدر الى أن المسلّحين يحتجزون الرهائن في مدرسة بلدة جوسيه الرسمية قرب الحدود اللبنانية. وقال إن المعلومات تشير الى أن «الخاطفين سيطالبون بفدية أو بمطالب خاصة مقابل الإفراج عن الرهائن». وكان مصدر محلي في ربلة قال الاثنين: «قام مسلّحون سوريون من منطقة جوسيه القريبة من الحدود اللبنانية - السورية المشتركة، ومعهم مسلّحون لبنانيون، باختطاف نحو 150 مزارعاً من بلدة ربلة أثناء قيامهم بقطف التفاح في مزارع البلدة».وأضاف أن المسلّحين «اقتادوا المزارعين الى جهة مجهولة، ولم يُعرف مصيرهم حتى اللحظة».يشار الى أن مسلّحين قاموا منذ نحو شهر بمحاصرة بلدة ربلة التي يقطنها نحو 12 ألف مسيحي، وقطعوا عنها الماء والمازوت والكهرباء قبل أن يتدخّل الجيش السوري ويفك الحصار عنها.