سعادة الأستاذ تركي بن عبدالله السديري - رئيس تحرير صحيفة «الرياض» حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تعقيباً على ما نشر في صحيفتكم الغراء بتاريخ 21/10/1433ه في العدد 16147 صفحة رقم (5) تحت عنوان «ملاك المواشي في خميس مشيط ننتظر تسعة أشهر للحصول على كيس نخالة».. يسرني أن أوضح لسعادتكم أن إنتاج النخالة يمثل منتجاً عرضياً مصاحباً لإنتاج الدقيق، حيث إنه يتم استغلال حبة القمح بإنتاج 80٪ كدقيق مخصص لإنتاج الخبز وال 20٪ المتبقية تمثل النخالة بنوعيها الآدمي والحيواني، وليس باستطاعة المؤسسة إنتاج كميات أكبر لتغطية حاجة السوق من هذه المادة، وحيث إن أساس عمل المؤسسة هو إنتاج حاجة المملكة من الدقيق فإن صناعة الأعلاف وجدت فقط لاستغلال المنتج العرضي لإنتاج الدقيق وهو النخالة الحيوانية وحجم إنتاج المؤسسة من الأعلاف بصفة عامة يشكل أقل من 7٪ من احتياج المملكة الاجمالي. وتنفيذاً لتوجيهات الدولة «يحفظها الله» نحو تفعيل الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزة وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها وذلك من خلال الاستفادة من النخالة الحيوانية بطريقة تساعد على تحقيق هذا التوجه، وإيجاد بديل صحي لمادة الشعير الذي يتم استيراده عن طريق القطاع الخاص بكميات كبيرة.. ومساهمة من المؤسسة في ذلك فقد سعت إلى تخصيص ما يفيض من النخالة الحيوانية المنتجة بالمؤسسة لمصانع الأعلاف بالقطاع الخاص وبيعها لهم بأسعار مخفضة سعياً إلى تخفيف تكاليف إنتاج هذه المصانع لأعلاف التسمين مما ينعكس على أسعار بيعها لمربي الماشية، إضافة إلى بيع جزء من النخالة للجمعيات التعاونية وفق اتفاقيات موقعة معهم لبيعها إلى مربي الماشية وفي الأسعار المعتمدة بالمؤسسة، ويتم بيع الجزء المتبقي والذي يمثل كمية محدودة جداً لمربي الماشية بموجب وثائق زكاة بهيمة الأنعام (جباية زكاة) كشرط أساسي للحصول على النخالة الحيوانية، ويتم تحديد مواعيد الاستلام آلياً دون تدخل العنصر البشري في هذا الشأن. كما أحب إحاطة سعادتكم بأن لجنة التموين الوزارية قد أصدرت قراراً بمنع إعادة بيع منتجات المؤسسة من النخالة والأعلاف في أسواق الأعلاف في مختلف مناطق المملكة.. كما أصدرت وزارة الداخلية مشكورة تعميماً لكافة أمراء المناطق بمراقبة منتجات السوامع (النخالة - الأعلاف... الخ) والتي يحصل عليها المواطنون بأسعارمحددة ومن ثم بيعها للآخرين بسعر أعلى بالتشديد عليهم ومحاسبتهم قطعاً لدابر مثل هذه التصرفات المخالفة للأنظمة، ومن يتم ضبطه يتاجر أو يبيع النخالة أو أعلاف تسمين الماشية المنتجة من المؤسسة فيتم التحفظ على هذه الأعلاف وبيعها للمربين بأسعار المؤسسة والإبلاغ عنهم لإيقاف بيعهم النخالة أو الأعلاف مستقبلاً. هذا ما أحببت إيضاحه لسعادتكم، وتأمل هذه المؤسسة نشر وجهة نظرها حيال هذا الموضوع لإيضاح آلية بيع النخالة الحيوانية للرأي العام بصفة عامة ومربي الماشية بصفة خاصة. هذا وتقبلوا فائق التحية والتقدير.. م. أحمد بن عبدالعزيز الفارس المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق