سينٌ بلا جَواب!

في سَاحةٍ تدُورُ في مَكَانِهَا
ركَضْتُ خَلْفَ ظلِّي
فَمَا اسْتطعْتُ أن أنالَهُ,
فَ.. عُدْتُ أمْشي..
مُتدثِّراً بجبَّة الفراغ,
وظلِّي يقْتفيني هَازِلاً
يَمْشي كمَا أمْشي أنا.
إذا الْتفَتُ حَانقاً عَليهِ..
مَضَى ولَمْ يَقِفْ/
مَطَّ لِسَانَهُ وقلَّب الشَّفاهْ/
مَشَيْتُ أُخْرَى خَلفَهُ,
فأسْرعَ الخُطَى..
رَكَضْتُ
أسْرعتُ
أسْرعَ..
وقَفْتُ فجأةً وَقَفْ.
رَجَعْتُ ماشِياً..
خَلْفي مَشَى
يَعُدُّ سَاخراً خُطايْ.
رَسَمْتُ في الطَّريق خَارِطَةْ,
وَرِجْلي شَمَّها التَّعَبْ.
وقَفْتُ في ظلِّ الجِدارِ
بَحَثْتُ عَنْ ظلِّي؟
تَلاشَى واخْتفَى..
قَدْ لاذَ بالْفِرَارْ.
مِنْ جُبْنهِ, كأنه لماَّ يَكُنْ.
عَلَّقُتُ رجْلي في الهَواءِ
فَ الأرضُ رخْوةُ الْمَلامِسْ.
لَبِسْتُ خاَتَمَ التَّذَكُرِ
كَيْ أذْكُرَ الوعُودَ,
وَلُذْتُ تَحْتَ صَمْتِ الشَّمْسْ.
أقِيْسُ في تَبلّدِ الأيامِ..
مَدَدْتُ أصْبَعي عَلامةَ اسْتئْذانٍ
فَ الرَّحيِلُ قَدْ أزفَ,
وقَدْ عَرفتُ/قَرأتُ, صَفْحةَ الْمقايَضَة
في دَفْتَرِ الأيَّام/
الله يازَمانَ القَحْطِ والهَجِيرِ,
وموْكب الضَّجر
لهفي عَليك قائماً وقاعداً
كَيْ تكْشفَ المْخْبوءَ
والبخْتَ بالودعِ ..,
عن الأمواج كيْفَ تُغْرقُ الأمواجَ ؟
وفي ظلامِ ظُلْمةِ الظّلامِ
وكِيفِ يجَمُدُ الجليدُ
بالجمُودِ..؟!
وَكَيْفَ تَغْسِلُ الميَاهُ نَفْسَها
بِنَفْسِهَا؟!
ماءٌ ومَاءْ..
وجهٌ بَدَا..,
وجهٌ تغطَّى بالضَّبابْ.
وجهٌ ووجهْ /
تكوَّمتْ وجوهٌ
تُوجِّه النَّظراتِ نَحْوَ بَعْضِها..,
في كُلَّ نَظْرَةٍ عَلامَةُ السُّؤالْ.
مِمَّ ؟
وَ.. كَيْفَ؟
وَ
لِ
مَ
ا
ذاااا؟؟؟
لاَ شَيْءَ مُطْلَقَاً!!
فَ .. لاَ جَوَاَبْ
(للصَّمْتِ رنَّةُ الخوَاءِ.
وللْخوَاء نَفْخَةُ التَّكورِ البليدِ)
في سَاحَة الذّهَابِ,
واسْتِدَارَةِ الزَّمَانْ.
قالوا الرَّبيعَ قالوا
بَلْ قِيْلَ إنّه الخَريْفْ
فَ.. يالَطِيْفْ!!