طرح الكاتب الصحافي محمد السحيمي في محاضرته الثقافية التي أقامها مساء الأحد الماضي في نادي الطائف الأدبي، تساؤلاً مهماً عن وضع الصحافة المحلية، قائلاً: هل يوجد لدينا صحافة ورقية أم إلكترونية ذات ماض أو حاضر حقيقيين حتى نفكر في مستقبلها بجدية؟ مستعرضاً في محاضرته التي أدارها ساعد الثبيتي، بداية الصحافة وكيف استمرت وما المصير الذي ستؤول إليه. وأشار إلى أن الصحافة بدأت بصحافة الأفراد، «إذ كان المثقف يؤسس صحيفة ويقدم شخصيته ويقود التنوير في مجتمع شبه أمي آنذاك». وبين أنه تلا تلك الفترة صحافة المؤسسات، التي جمعت جهود المثقفين في إطار محدد». وقال السحيمي: «لو كانت لدينا صحافة تتميز بالاحترافية وتتمتع بهوية وجذور قوية، لما استطاعت أن تعبث بها وسائل الاتصال الحديثة»، لافتاً إلى أن القرار الذي تسعى إلى تطبيقه وزارة الثقافة والإعلام من تحويل التلفزيون ووكالات الأنباء لمؤسسات خاصة تُدار باحترافية، «سيعجل بالحراك ويأتي بصحافة حقيقية، لها ماض وحاضر ومستقبل بعيداً عن التهديدات». وذكر أن الإعلام المسؤول هو الذي يتيح «أن يتحدث هو بما شاء وقتما يشاء وفي الوقت نفسه يتيح لمن يخالفه في الرأي أن يرد عليه ويحاكمه إذا تجاوز ثوابته».