صُدمت الجماهير الوحداوية بإعداد فريقها لدوري "زين" السعودي للمحترفين بعد صعوده الموسم الماضي من دوري درجة الأولى، وجاءت صدمة الوحداويين نظير القرار الذي اتخذته إدارة ناديها بالاكتفاء بمحترفين أجنبيين فقط خلال فترة التسجيل الصيفية وعدم التعاقد مع أسماء محلية بارزة لعلمها ويقينها بأن الفريق سيدفع ثمن ذلك غالياً في دوري "زين" السعودي للمحترفين كونه بحاجة ملحة لدعم صفوفة بأربعة لاعبين أجانب على الأقل إضافة إلى دعم بعض الخانات بأسماء محلية بارزة تخدم الفريق في المرحلة المقبلة، الرئيس الوحداوي علي داود لم يقنع جماهير ناديه بالمبررات الذي طرحها عبر وسائل الإعلام حول الإكتفاء بلاعبين أجنبيين كما هو الحال مع المدرب المصري بشير عبدالصمد الذي برر قرار الإدارة ولم تكن مبرراته مقنعة هو الآخر. ففي الوقت الذي فرطت فيه الإدارة الوحداوية بخدمات الظهير الأيسر إبراهيم الزبيدي وبلاعب خط الوسط سلمان الصبياني لمصلحة النصر والاتحاد كان متوقعاً لدى الوحداويين أن تعوض الإدارة خانتيهما بالبديلين الجاهزين سواء من خلال الاستقطابات الأجنبية أو المحلية بيد أنها فاجأتهم بالتعاقد مع قلب دفاع مالي ومهاجم سوداني متجاهلة الورقتين المتبقيتين لأسباب مادية يعلمها المقربين من النادي على الرغم من نفي الإدارة لذلك. اللجنة العليا المكلفة بإدارة الوحدة والتي يرأسها صالح كامل كان موقفها سلبياً في إعداد الفريق لدوري "زين" السعودي للمحترفين إذ لم ترصد ميزانية مناسبة للتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين مميزين مما أجبر الإدارة على البحث عن لاعبين ذوي قيمة مالية بسيطة وهو الأمر الذي وضع رئيس النادي علي داود في موقف محرج حتى وإن لم يعلن عن ذلك. كل ذلك ساهم بطريقة أو بأخرى في أن يبدأ الفريق مشواره بشكل سلبي جداً في دوري "زين" كونه تعادل مع الاتفاق الذي لعب وهو في اسوأ حالاته وخسر من الشعلة على أرضه وبين جماهيره، هذه البداية السيئة زادت من حدة التشاؤم لدى الوحداويين على مستقبل فريقهم وأصبح الشغل الشاغل هو أن تمر هذه الفترة على خير وأن يبقى الفريق في الدوري الممتاز لاسيما وأن الخطأ الفادح الذي ارتكبته الإدارة بالتعاقد مع لاعبين أجنبيين فقط لايمكن إصلاحه إلا في فترة التسجيل الشتوية كونها لا تستطيع تسجيل أي لاعب في الفترة الحالية. إن استمر العمل الإداري في الوحدة بهذا الشكل فسيعود الفريق (المكي) من جديد إلى دوري الدرجة الأولى فالمؤشرات تؤكد ذلك، الكرة لاتزال في ملعب الإدارة الوحداوية ومن قبلها اللجنة العليا المكلفة بتنظيم شؤون النادي لمضاعفة المجهودات بهدف إعادة الفريق للمسار الصحيح والذي يضمن له الخروج بأقل الخسائر حتى موعد فترة التسجيل الثانية وحينها ينتظر الوحداويون عملا مغايرا عن ذلك العمل الذي أُعد من خلاله الفريق لهذا الموسم سواء على صعيد الأسماء المحلية أو الأجنبية. ما يطمئن الوحداويين على مستقبل ناديهم أن خلفه شخصية بحجم أمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي لن يتوانى في دعم النادي متى ما استدعى الأمر كما حدث في وقت سابق.