بداية غير موفقة تلك التي بدأ بها الوحدة موسمه الجديد بعد عودته من دوري الدرجة الأولى إذ تعادل في الجولة الأولى من دوري "زين" السعودي للمحترفين مع الاتفاق 1-1 وخسر في الجولة الثانية على ملعبه وبين جماهيره من الشعلة 1-3، أي أنه جمع نقطة واحدة من أصل ست نقاط وهو ما تسبب في حالة من التشاؤم لدى أنصاره ومحبيه حول مستقبل الفريق إذ ساهمت البداية المتعثرة بشكل أو بآخر في تخوف الوحداويين من شبح الهبوط. "دنيا الرياضة" فتحت ملف البداية الوحداوية المتعثرة في دوري "زين"، ووجهت عد أسئلة للاعبين وحداويين سابقين حول أسباب هذه البداية والمسؤول عنها والحلول؟، خيمي: أخطاء الإدارة عصفت بالفريق وأنصحها بعدم محاربة الرموز أخطاء الإدارة عصفت بالفريق. حمل لاعب الوحدة السابق حاتم خيمي إدارة علي داود مسؤولية نتائج الفريق السيئة خلال الجولتين الماضيتين، وقال: "سأتحدث بهدف الإصلاح لا أكثر ولن أفعل مثلما كان يفعل البعض مع إدارة جمال تونسي بتصيد الأخطاء ومحاربتها في كل صغيرة وكبيرة، للأسف هنالك أخطاء في الفريق لن يتم إصلاحها إلا بعد أشهر وبالتحديد في فترة التسجيل الشتوية، هنالك خطأ مفصلي عصف بالفريق وهو التعاقد مع محترفين أجنبيين فقط، نعلم بأن فريقاً مثل الوحدة أغلب لاعبيه من الصغار لذلك هم بحاجة إلى أربعة لاعبين أجانب وإذا مسموح أكثر وليس لاعبين فقط، من يقول الوحدة يكفيه لاعبان أجنبيان هذا يضحك على الناس ففرق كالهلال والاتحاد والشباب تحتاج للأربعة لاعبين فهل من المعقول الوحدة يكفيه لاعبان اثنان فقط؟ مستحيل". بامحرز: المشاكل المادية موجودة منذ 50 عاما وأضاف: "هنالك مراكز يحتاج فيها الفريق للتعاقد مع لاعبين محليين من أندية أخرى لاسيما وأن كل الفرق فعلت ذلك، لابد أن تبتعد الإدارة الحالية عن الاقتصاد الزائد عن حده، لا أطالبها بدفع مبالغ عالية على اللاعبين كالهلال مثلاً لكن نريد دفع قيمة معقولة، الذي أسمعه أن الإدارة عملها كله اقتصاد في اقتصاد حتى أن أسعار اللاعبين الذين فكرت الإدارة في جلبهم وضعت لهم أسعار فرق الدرجة الأولى ولا تليق بالوحدة، المشكلة أن الإدارة حصرت الشرفيين الداعمين للنادي على اللجنة العليا، فالإدارة لو ذهبت إلى شرفيين آخرين لدعموا النادي دون تقصير". اللحياني: لا أجانب ولا محليين ولا يوجد بديل ناجح وعن المطلوب من الإدارة الوحداوية في المرحلة المقبلة قال: " لابد أن يكون هنالك عمل على مستوى عال مع المدرب بشير عبدالصمد ولابد أن يكون هنالك عمل إداري أيضاً من خلال تجهيز وتحفيز اللاعبين فمباراة الشعلة مثلاً كان من المفترض أن يُعد لها الفريق بشكل أفضل لا أتحدث عن الأمور الفنية فما أقصده هو أن اللاعبين لعبوا بدون حماس ولم نشاهد أي روح عالية منهم وكأن الفريق يلعب مباراة غير مهمة، من الناحية الفنية لابد أن تجلس الإدارة مع المدرب وتناقشه في الأخطاء التي وقع فيها في المباراتين الماضيتين حتى لاينهار الفريق فالأمور لاتبشر بخير والكل متشائم لكن أحياناً مهما يكون فريقك ضعيفا إلا أن التجهيز الفني والإداري يغطي كثيرا من العيوب على الأقل حتى موعد فترة التسجيل المقبلة، خسارة الشعلة كشفت بأن الفريق يعاني من أخطاء لابد وأن تعترف بها الإدارة". وأضاف خيمي: "لا أعلم ماهو دور اللجنة العليا، أتمنى منهم العمل والابتعاد عن الشعارات الزائدة والكلام والوعود وأن يكون عملهم على أرض الواقع، إدارة النادي أتمنى أن تبتعد عن محاربة رموز الكيان الوحداوي لأن من يفعل ذلك لايوفق أتحدث عن ذلك لأن هنالك أحاديث عن محاربة الإدارة لرئيس الرابطة الرمز عاطي الموركي فهو أكثر من مشجع كونه يدعم النادي مادياً بعكس من يشجع النادي مقابل المكافأة". المشاكل المادية منذ 50 عاما من جهته أرجع حارس الوحدة السابق فيصل بامحرز البداية المخيبة للآمال التي بدأ بها الفريق الوحداوي مشواره في الدوري إلى فشل الإدارة في استقطاب لاعبين أجانب مميزين وتفريطهم في لاعبي الخبرة أمثال ماجد بلال وطلال الخيبري وأحمد الموسى، وقال: "أحمّل الإدارة المسؤولية كاملة كونهم لم يتعاقدوا مع محترفين على مستوى عال، فالمهاجم السوداني محمد البشة مستواه لايختلف عن اللاعبين المحليين صحيح أننا لم نشاهده حتى الآن لكن بدايته تؤكد ذلك وشخصياً سألت عددا من اللاعبين عنه وأكدوا بأنه لاعب عادي، الإدارة أيضاً فرطت في سلمان الصبياني وإبراهيم الزبيدي وكان من المفترض أن تجدد لهم بأي طريقة وتحضر محترفين أجانب تكمل بهم الفريق لكن العكس هو ماحدث إذ فرطت بهم الإدارة ولم تتعاقد مع لاعبين أجانب يصنعون الفارق". وأضاف: "الإدارة تتعذر بعدم وجود المال وهذه مشكلة موجودة في كل الأندية وخصوصاً في الوحدة من 50 عاما، في عهد جمال تونسي وعبدالمعطي كعكي كانت خزينة النادي تعاني أيضاً ومع ذلك لم يحدث من الإداراتين ماحدث من هذه الإدارة خصوصاً وأن الوحداويين استبشروا خيراً بوجود صالح كامل رئيساً للجنة العليا كونه بإمكانه حل أي مشاكل مادية يعاني منها النادي إن كان حريصاً على الوحدة لكن أحس بأنه لايريد خدمة النادي، اللجنة العليا لم تخدم الوحدة والدليل ما وصل إليه الفريق". وتطرق بامحرز لعنصر الخبرة بقوله: " كان من المفترض الا توافق الإدارة على طلب المدرب بشير عبدالصمد بالاستغناء عن لاعبي الخبرة كون الفريق بحاجة لهم كان لزاماً عليها أن تقنعه بتحويلهم للأولمبي أو الرديف والعودة إليهم وقت الحاجة كما حدث في وقت سابق عندما طالب المدرب بوكير بالاستغناء عن عدد من اللاعبين، عنصر الخبرة مهم جداً وهو مفقود في الوحدة فلاعب الخبرة الوحيد في الفريق هو عساف القرني حتى أن عمره لم يتجاوز ال28 سنة، لابد أن يضم الفريق ثلاثة من لاعبي الخبرة أما الفريق الآن فأغلب لاعبيه أعمارهم صغيرة وهذا خطأ، كان من الضروري أن تعمل الإدارة توازنا بين لاعبي الخبرة واللاعبين الشبان". وأختتم بامحرز حديثه بقوله: "الفريق في ورطة حتى موعد فترة التسجيل الثانية، لابد أن يلعب المدرب بشير عبدالصمد بتوازن وأن يخرج بأقل الخسائر، الإدارة وضعت المدرب في مأزق حقيقي لذلك هو لايتحمل أي مسؤولية والمشكلة ليست منه لذلك يجب الا تفكر في الاستغناء عنه مهما كانت النتائج خصوصاً وأن أغلب اللاعبين يمتدحونه بما فيهم اللاعب الذي استغني عنه أحمد الموسى، الإدارة عليها أن تجلب لاعبين أجانب مميزين في الفترة الثانية وبأي ثمن حتى يبقى الفريق في الدوري الممتاز، الآن التفكير في البقاء وليس في المنافسة". ولا يوجد بديل ناجح رأي لاعب وسط الوحدة السابق سلطان اللحياني لم يختلف كثيراً عن سابقيه إذ ألقى بالمسؤولية على عاتق إدارة النادي بقوله: "الإدارة فرطت بلاعبين مهمين كالصبياني والزبيدي ولم تكتف بذلك بل أنها لم تستفد مادياً من ذلك ورحلوا بالمجان، الإدارة لم تدعم الفريق بعناصر محلية مميزة في المراكز التي يعاني منها الفريق، والمشكلة الكبرى هي عدم الاستفادة من الحد المسموح به للأجانب إذ اكتفت الإدارة بلاعبين أجنبيين اثنين في وقت كان عليها أن تجلب أربعة لاعبين أجانب منذ وقت مبكر من الإعداد ويكونون على مستوى عال ويشكلون إضافة للفريق". وأضاف اللحياني: "الإدارة مع الجهاز الفني ينتظرهم عمل كبير في المرحلة المقبلة فالفرق المنافسة تعتبر أقوى من الوحدة بمراحل لأسباب عدة أبرزها اللاعب الأجنبي وعدم الاستفادة منه وعدم وجود البديل الناجح فالفريق لابد أن يضم خط احتياط على مستوى عال ليكون هنالك تنافس بين اللاعبين على الخانات وسد النقص في حال وجود أي غياب".