تضاعف عدد المشروعات الموسمية التي ينفذها الشباب في الطائف خلال الأيام الماضية حيث برزت بسطات العيد بشكل لافت في الأسواق والشوارع التجارية والساحات المخصصة لهذا الغرض، كما تصدرت بسطات السوبيا والمشروبات والعصائر قائمة البسطات الأكثر انتشاراً في أنحاء مدينة الطائف خلال شهر رمضان، فيما برزت بسطات الحلويات والمكسرات في العديد من الاماكن، بينما انتشر باعة المفرقعات النارية في ظاهرة سلبية من الشباب والأحداث الذين يجنون مكاسب كبيرة وسريعة في مثل هذه الأيام من كل عام. واتجه مواطنون من مختلف الأعمار إلى إقامة بسطات الفواكه الصيفية المحلية التي تحولت إلى مصدر دخل للكثير من الأسر، واستغل آخرون المواقع المجاورة للأسواق لعرض أنواع من الاشمغة والعقل والغتر والكوافي والكبكات والملابس الداخلية، وفي المتنزهات والحدائق انتشر باعة الحلويات والتسالي الخفيفة والعصائر والمياه الباردة كما يقوم بعض الشباب ببيع شاي الجمر الذي تحول إلى المشروب الساخن المفضل للشباب. مستلزمات العيد على الأرصفة وقامت أمانة الطائف بتخصيص مواقع للبسطات في وسط المنطقة المركزية التي تعد أكثر الأسواق إقبالا في الطائف في المواسم والأعياد، وجرى توزيع الأكشاك بما لا يتعارض مع حركة المشاة النشطة في السوق بالإضافة إلى استغلال المساحات والفراغات في إقامة هذه البسطات التي تمنح السوق ملمحاً خاصاً يذكر الجميع بالعيد وأفراحه، وبخاصة للصغار الذين يتذكرون العيد ويبتهجون سروراً ببسطات الحلوى المنتشرة في الأسواق الشعبية. وأوضحت الغرفة التجارية الصناعية في الطائف أن المواسم تستقطب الشباب الى العمل الحر حيث قدر عدد بسطات العيد بأكثر من 800 بسطة تعرض شتى أنواع البضائع، ويحقق العاملون في هذه البسطات عوائد يومية تتراوح بين 200 و2500 ريال حسب موقع البسطة والبضاعة المعروضة مما يجعل العوائد الموسمية في العيد لهذه البسطات تتضاعف باستمرار خاصة مع التوسع كل عام في اقامة هذه البسطات التي تلبي احتياجات الكثير من الاسر وبخاصة ذات الدخل المحدود الذين يجدون فرصة للحصول على العديد من السلع بأسعار معتدلة. ويقول بائع الحلوى في سوق البلد جميل مرشد: لاشك ان للعيد بهجة وفرحة لدى الكبار والصغار على حد سواء ففي هذه الأيام تملأ البسطات الأسواق الشعبية والتي تتحول خلية نحل من العمل وهناك العديد من البسطات التي تبيع شتى أنواع الشوكلاته المحلية والاوروبية ويزداد الاقبال عليها من مرتادي الاسواق، لافتاً الى ان الكثير من المنتجات غير الجيدة يتم تداولها من خلال البسطات غير النظامية بهدف تحقيق بعض المكاسب السريعة واستغلال الموسم في تصريف مثل هذه الحلويات الرديئة، وعبر عن ارتياحه بوجود عدد كبير من الشباب الذين يقومون باقامة بسطات متنوعة خلال العيد مما يصقل مهاراتهم في العمل الحر بشكل عام والبيع والشراء خصوصاً وهذا بدوره سيسهم في زيادة خبراتهم وبالتالي إيجاد شريحة محبة للعمل الحر وسيتمكنون من إقامة مشروعات صغيرة تدر عليهم الربح الوفير. ويؤكد الشاب معيض بن محمد "صاحب بسطة حلوى" ان البضاعة المعروضة تتنوع لتلبية جميع متطلبات المواطنين والمقيمين فهناك الشوكولاتة بجميع أنواعها ومنها المحشوة بالمكسرات والمحشوة بالتمر والمخلوطة بالنارجين والبسكويت المغلف بالشوكولاتة وغير ذلك بالإضافة إلى شتى أنواع حلوى الحلقوم التي كانت إلى وقت قريب مطلوبة بشدة إلا انه لوحظ خلال السنوات الأخيرة انخفاض الإقبال عليها على الرغم من وجود نوعيات تركية جيدة وفاخرة وأخرى محلية ذات محتويات مغرية علاوة على اعتدال أسعارها إلا أن الإقبال عليها ليس بالشكل المطلوب في هذا العام ، ويبين أن كبار السن يفضلون الحلوى الرقيقة والتي تذوب في الفم ولا تحتاج إلى جهد في تذوقها وابتلاعها وهناك نوعيات عديدة من الحلويات بنكهات الفاكهة الطبيعية بالإضافة إلى الفواكه المجففة والتي تعد من الحلوى المفضلة لدى شريحة من مرتادي السوق. ويؤكد ناجي سعيد اليافعي أن مشروعه في كل عام يتمثل في إقامة بسطة لشتى أنواع المكسرات التي تضم المكسرات الطبيعية مثل الفستق واللوز والكاجو والفصفص وعين الجمل والبندق والقعقع والزبيب بالإضافة إلى المكسرات المصنعة وهي محببة من قبل الأطفال الذين يلتهمون كميات منها خلال قيام آبائهم أو امهاتهم بالشراء مما يعكس مدى شعبية هذه المكسرات لدى شريحة عريضة من الأطفال. وأبان أن أيام العيد هو الموسم الأكثر إقبالا على المكسرات من الأهالي مواطنين ومقيمين على السواء.