أكد بحارة عادوا من رحلة صيد الروبيان الكبير المعروف ب"الجامبو" أن كميات الصيد لديهم لم تكن مثل العام الماضي، وأبان صائدو الروبيان بأن ما تواجد في اليوم الأول والثاني في السوق المركزي يمكن تقديره بنحو 3500 ثلاجة تحمل آلاف البانات التي تزن نحو 40 كيلوغراما للبانة الواحدة. ومع أن الروبيان المتوسط والصغير الحجم توفر في السوق المركزي في محافظة القطيف، والأسواق الفرعية كسوق سيهات وتاروت الخاصين بالسمك، إلا أن روبيان الجابو الكبير الحجم كان أقل، إذ أن الطلب فاق العرض حتى مساء أول من أمس، مما جعل البائعين في السوق يتوقعون ثبات سعر البانة عند حاجز ال1800 ريال، فيما يباع في الوقت الحالي عند حاجز ال1300 ريال للبانة الواحدة، وأرجع بحارة عدم توفر الروبيان الكبير الحجم في شكل اعتيادي إلى عوامل لا تبدو واضحة بالنسبة لهم، وقال النوخذة موسى الدغام: ".. إن هناك أسبابا غير معلومة، فحين عادت المراكب الكبيرة التي تبحر لنحو أربعة أيام أو خمسة محملة بصيدها لم يكن في اليومين الأول والثاني الصيد بنفس كميات العام الماضي، كما أن العمال في المراكب يخبروننا بأن الصيد منخفض مقارنة بالعام الماضي"، مشيرا نحن نتحدث عن إجمالي الكمية التي جاءت السوق، مضيفا "ربما أن بحارا هناك أو هناك وفّق لصيد وفير دون غيره". ربيان الجامبو الكبير من جانبها شددت جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية على أهمية نشر الدراسات التي تجرى على البيئة البحرية الخاصة بتكاثر السمك والروبيان، وأكد رئيس الجمعية جعفر الصفواني ".. إن وجود اتفاق بين دول الخليج بالنسبة لوقت صيد الروبيان وغيره من المواسم المحددة أمر مهم، فالتنسيق يعني بالضرورة الحفاظ على البيئة البحرية التي تعتبر ضمن دائرة بيئة واحدة، وبخاصة إن عرفنا أن في المملكة مبايض للروبيان أو الأسماك تذهب في هجرة لحدود أخرى والعكس صحيح، وهذا يتطلب توحيد وتوقيت لوقت الصيد"، مشيرا إلى أن الجمعية لديها وجهة نظر في هذا الشأن تتلخص في توحيد وقت صيد الروبيان في كل البلدان المطلة على الخليج العربي، وعن سبب انخفاض الصيد هذا الموسم قال: "إن انخفاضه سيؤدي لرفع السعر بلا شك على المستهلك، وهناك أسباب من بينهما عدم الاهتمام بموقع تكاثر الروبيان في البيئة البحرية والتي تكون على الشواطئ في مناطق أشجار المانجروف التي دمر كثير منها بعد أن تحولت مواقع بحرية لمخططات".