ما العلاقة بين الثقافة والعنف في زمننا المعاصر؟ ولماذا أصبح للعنف ثقافة؟ وهل من الضروري أن تكون الثقافة عنيفة؟ وكيف صار التفوق مرتبطاً بارتفاع نسبة الكراهية وعدد القتلى والضحايا، لا بارتفاع الأخلاق والعلم والأدب؟ هذه الأزمة الشائكة، يتناولها رئيس التحرير المدير العام الشاعر سيف المري، في افتتاحيته (أجراس) محذراً من استمرارها في الناشئة ونتائجها المستقبلية: «ومع أنني من المنادين بعدم الحاجة إلى الرقابة المسبقة على المنتج الثقافي إلا أن ثقافة العنف بحاجة إلى من يردعها ويقلل من غلوائها وغلوها وتدميرها عقول الناشئة، ويتصدى لها بشكل يمنع أذاها، لأن العقول التي ستنشأ على العنف سيكون من بين أصحابها السياسي والقائد العسكري والمخترع، فماذا تراه سيحل بالعالم عندما يقوده من امتلأت قلوبهم وعقولهم بثقافة العنف؟ ونتجول مع الأمكنة والبانوراما، زائرين (البيت العربي في مدريد) و(قاسيون.. نسر يحلق فوق دمشق) ونقرأ في باب (في الصميم): حنان الشيخ والحرب الأهلية اللبنانية، سور الأزبكية ملاذ الفقراء والمثقفين، المثقفون يرصدون النكبة في الرواية الفلسطينية، ألبير كامو المتمرد، إدوارد كمنجز أهم الشعراء المرفوضين، وذكرى رحيل المحكوم بالأمل سعد الله ونوس، وأياد عربية شاركت الموساد في اغتيال قادة فتح، وترحل بنا (دراما الحياة) إلى السينما في اليمن، وغلاوبير روشا الخارج عن تقليد هوليوود، والسينما الغربية التي تحطم هالة المرأة العربية. ونتوقف ملياً مع ملف العدد (إسماعيل عبد الله.. رجالات المسرح، المؤلف والنص)، ثم ننعطف إلى (أجنحة الخيال) بين شعر وقصة قصيرة ونصوص، وندخل إلى (ألوان وظلال) لنشاهد معارض متنوعة للفنانين: علي العباني، عفيفة لعيبي، والمزاج الشعبي والفلكلور، ونتواصل مع (سطور مضيئة) نحن بحاجة إلى حداثة حقيقية، قتل الأمكنة، مهرجان بابل، انهيار الطغاة، ديلوين سميث، مبدعون داخل سجون المصادرة، الثقافة الإسلامية وتطوير الغرب، ونعزف (إيقاع الروح) مع منير مراد، وبوب مارلي، وتفتح الثقافة في شهر مشاهدها على أهم الأحداث الثقافية، لنصل إلى (دنيا الكتب) وواجهتها التي تنوع في عروضها، قارئة مسرحية (لعبة الحب والثورة)، وفي (نادي الأقلام) تصادفنا مواهب جادة جديدة. ويكتب مدير التحرير القاص والكاتب المسرحي نواف يونس (رفة جناح) متخيلاً شاعر العصور (المتنبي) وهو على غيمة يردد: أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم هذا إضافة إلى مقالات كتّاب المجلة وحوار مع فاروق الباز، تهدي دبي الثقافية، وضمن سلسلتها المجانية، كتابين: من أوراق صحفي عراقي لمحسن حسين، وموريتانيا موطن الشعر والفصاحة لموفق عبد الفتاح العاني.. كما أنها تعلن عن جائزتها لدورتها الحالية، بقيمة (200000) دولار، والتي تبدأ باستلام المشاركات لغاية (1/3/2013) المتوافقة مع شروطها المعلن عنها، وضرورة إرفاقها باستمارة المشاركة بالجائزة، وذلك في مختلف الفروع، أولها (جائزة شخصية العام الإماراتية ثقافياً وإبداعياً، وقيمتها 25 ألف دولار)، وثانيها: (الشعر؛ القصة القصيرة؛ الرواية؛ الفنون التشكيلية؛ الحوار مع الغرب؛ التأليف المسرحي؛ الأفلام التسجيلية.. وثالثها: (المبحث النسوي العربي) وقيمتها 20 ألف دولار.