الدكتورة هتون الفاسي تحصل على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي

«فارسة» لثاني مرة..

تم توشيح المؤرخة والكاتبة السعودية، الدكتورة هتون أجواد الفاسي بوسام "الاستحقاق الوطني" وعينت "فارسة" لثاني مرة، بموجب مرسوم جمهوري من فخامة الرئيس الفرنسي صادر في 9 مايو 2012 يعينّها في "جوقة الاستحقاق الوطني" Chevalier Ordre National du Mérite
الوسام عربون تقدير للجهود التي تبذلها الدكتورة هتون الفاسي في تعزيز العلاقات الثقافية السعودية الفرنسية.. جاء هذا في خطاب تهنئة وصلها من سعادة سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة السيد برتران بوزانسنو.
وكانت الدكتورة هتون قد حصلت مسبقاً في عام 2008 على وسام "السعفة الأكاديمية" برتبة "فارسة" Chevalier dans l'ordre des Palmes académiques من فرنسا أيضاً تقديراً للتعاون الثقافي الطويل بين الطرفين والتميز الأكاديمي، وذلك كان وساماً يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وتم تقليدها إياه في 4 مارس عام 2009.
وعن وسام "الاستحقاق الوطني" أو Ordre National du Mérite بمرتبة "فارسة" Chevalier، فقد كان أول من استحدثه الرئيس الفرنسي شارل دوغول عام 1963 ليكون أحد الأوسمة التي تصدر عن رئيس الجمهورية إلى مواطنين فرنسيين وغير المواطنين ممن يرى الرئيس استحقاق تكريمهم لخدمتهم الشأن العام سواء الفرنسي أو الدولي.
وقد تقلد هذا الوسام عدد من الشخصيات الدولية البارزة كان من بينهم ملك أسبانيا، خوان كارلوس، تيتو رئيس يوغوسلافيا السابق، الملكة سونيا ملكة الدانمرك، والشاعر والسياسي والمنظر السنغالي ليوبولد سيدار سينغور وغيرهم.. والقليل من كُرم بالحصول على أكثر من وسام.. وهو وسام أعلى درجة من السعفة الأكاديمية تبعاً لمصدر القرار، ففي حين أن السعفة الأكاديمية تصدر عن وزير الثقافة، فإن وسام الاستحقاق الوطني يصدر عن الرئيس نفسه، ووسام الاستحقاق مرتبط بالتميز في العمل العام بينما السعفة الأكاديمية أكثر تخصصاً وترتبط بالتميز الأكاديمي؛ كما أن نظام التشريفات الفرنسي يتبعه عدد من الأوسمة المخصصة لنواحي تميز معينة، وقليل منها الذي يشمل غير مواطنين، وأقدمها بعد الثورة الفرنسية يعود إلى نابليون نفسه الذي أعاد صياغة نظام التشريفات الملكي في صورة حاول أن تكون أكثر مدنية.
الدكتورة هتون أجواد الفاسي هي أستاذة تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود والكاتبة في صحيفة "الرياض" والمهتمة بالشأن العام لاسيما الشأن النسوي السعودي والتاريخي والآثاري. ولها العديد من الكتب والبحوث باللغتين العربية والإنجليزية وآخرها فصل في كتاب Gulf Women حول "المرأة في شرق الجزيرة العربية: الأسطورة والشخصنة" Women in Eastern Arabia: Myth and Representation، صادر عن جامعة سيراكوز Syracuse، وآخر حول "النسوية السعودية" في إصدار مؤتمر "النسوية العربية: رؤية نقدية" عن مؤسسة باحثات، وثالث عن "ملكات العرب" في مجلة جمعية التاريخ والآثار الخليجية.. ولها عدد من المشاركات والآراء المنشورة في الصحافة المحلية والعربية والدولية، سواء كانت صحافة ورقية، إلكترونية، مرئية أو مسموعة فضلا ًعن البرامج الوثائقية.. وسوف يعلن لاحقاً عن موعد مراسيم تقليد الوسام.