تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر منح فرنسا وسام السعفة الأكاديمية من رتبة فارس لأستاذة سعودية ، فقد حصلت د. هتون أجواد الفاسي أستاذة تاريخ المرأة في جامعة الملك سعود على وسام السعفة الأكاديمية برتبة "فارسة" Chevalier dans l'Ordre des Palmes Académiques من الحكومة الفرنسية، وذلك على خلفية التعاون الثقافي القائم بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والثقافية الفرنسية. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن د. هتون: إن هذا الوسام يمثل لي احترام الحضارة الغربية بكل ما تمثله من خير أو شر للعلم والثقافة والتميز. وتمثل لي قيماً نبحث عنها في تراثنا المعاصر، وتستحق أن تُثبت لمن يلتزم بها، لذا أقول شكراً للفرنسيين على تقديرهم لي. ويعود تاريخ "وسام السعفة الأكاديمية" إلى العام 1808 حين خصص نابليون الوسام لأساتذة جامعة باريس، وهو يعتبر من أقدم الأوسمة المدنية، وأعيد إحياؤه عام 1955 وبدأ التوسع في منحه فامتد إلى غير الفرنسيين من المتميزين أكاديمياً ممن أضافوا إلى الثقافة الفرنسية في الخارج. وكانت د. هتون قد حصلت على منحة بحثية من مركز دراسات الشرق في ليون Maison de l'Orient بفرنسا عام 2005 لمدة ثلاثة أشهر حيث أنجزت خلالها كتابها "المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام: الأنباط" 'Women in Pre-Islamic Arabia: Nabataea' الذي نشرته دار أركيوبرس Archespores في أوكسفورد الصيف الماضي باللغة الإنجليزية. ويعود التعاون الثقافي مع مؤسسات الثقافة الفرنسية إلى أوائل التسعينات، حين قامت د. هتون بإلقاء عدد من المحاضرات في باريس بدعوة من اليونسكو عام 1997 حول "المرأة في الجزيرة العربية، الماضي والحاضر" بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ثم محاضرة في معهد الدراسات السامية التابع للكلية العريقة الكوليج دو فرانس بباريس حول "المرأة النبطية" في يونيو عام 2005، ومحاضرة أخرى حول الموضوع نفسه في ليون في يوليو 2005، كما رعت مع مجموعة من الزميلات السعوديات أمسيات سعودية كانت إحداها موجهة للجالية الفرنسية في المملكة في الرياض عام 1993. وهناك تعاون بحثي مع عدد من الباحثين والباحثات الفرنسيات في مجال التاريخ والآثار والإعلام، وتعمل حالياً على عدد من الأبحاث لنشرها في دوريات فرنسية، وسيتم قريباً إقامة حفل رسمي خاص بهذا الوسام.