اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان 26 شخصا من الموالين للنظام السوري قتلوا الجمعة في كمين نصبه مجهولون لسيارات كانت تقلهم في ريف حلب الغربي ونسبه الاعلام الرسمي السوري الى "مجموعات ارهابية مسلحة". وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "26 شخصا من الموالين للنظام وغالبيتهم من المدنيين قتلوا بالرصاص في كمين نصب لهم اثناء مرورهم بسياراتهم في منطقة في ريف حلب الغربي". واتهم الاعلام السوري الرسمي من جهته "مجموعات ارهابية مسلحة" ب "المجزرة الوحشية". وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصادر رسمية في محافظة حلب ان "المجموعات الارهابية المسلحة خطفت عددا من المواطنين وارتكبت مجزرة بحقهم في دارة عزة في ريف حلب ومثلت بجثثهم ونكلت بها". ووزع المرصد السوري شريط فيديو حول الحادثة يظهر عددا من الجثث التي تغطيها الدماء على طريق الى جانب سيارة مدنية بينها جثتان على الاقل مع لباس عسكري. ويقول صوت الشخص الذي قام بالتقاط الصور "هؤلاء هم شبيحة بشار الاسد". الى ذلك دعا الهلال الاحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة جميع الاطراف الى السماح لهما بالدخول الى مدينة حمص القديمة من اجل تقديم مساعدات واجلاء المدنيين المحاصرين في القصف والاشتباكات، بعدما باءت محاولتان امس بالفشل. وقال مدير العمليات في المنظمة خالد عرقسوسي لوكالة فرانس برس "ندعو جميع الاطراف الى تجنيب المدنيين ويلات الاقتتال والسماح لنا بالدخول لتقديم المساعدات واجلاء المدنيين الى مكان آمن". ودعت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر رباب الرفاعي من جانبها "جميع الاطراف المتقاتلة الى السماح للمواطنين المدنيين بالذهاب الى اماكن اكثر امانا وتفادي اثار القتال والحصول على الرعاية الطبية المناسبة". واكدت ان اللجنة "ستحاول دخول هذه المناطق لاجلاء الجرحى والمرضى والمدنيين وتقديم المساعدة"، لافتة الى انها "لا تستطيع التنبؤ بتاريخ ذلك." واعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الجمعة ان هناك "مليونا ونصف المليون شخص يحتاجون الى المساعدة الانسانية" في سوريا نتيجة استمرار اعمال العنف. وكانت تقديرات سابقة للامم المتحدة تشير الى ان عدد الذين يحتاجون الى مساعدات في سوريا هو مليون شخص. وجاء في وثيقة لمكتب الشؤون الانسانية وزع على وسائل الاعلام ان "الوضع الانساني مستمر في التدهور" في سوريا. واشارت الى ان المنظمات الانسانية لا تزال تواجه "صعوبات كبيرة للوصول" الى الاشخاص المحتاجين.