عبّر الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة عن سعادته بما رآه وشهده في المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات. وقال خلال رعايته نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة الحفل الذي أقامه المعهد بمرور 10 سنوات على تشغيله، وتخريج الدفعة 9، وافتتاح رابطة خريجي المعهد: رأيت في المعهد شباباً ينبض حيوية، وسواعداً تمتلئ نضوجاً وخبرة، فلله درُّهم من رواد للتقدم الفني والتقني في بلادنا الحبيبة. واضاف: إنّ اهتمام أصدقائنا في اليابان بهذا المعهد، ودعمه بالخبرات، وتقديم المساعدات المادية والتقنية له، يضعنا جميعاً أمام مسؤولية الشكر والتقدير لدولة اليابان الصديقة، من ناحية، ومن ناحية أخرى يلفت نظرنا للأهمية الاقتصادية والتقنية لهذا المعهد وخريجيه. ولا عجب عند هذا المستوى من الفهم والإدراك، أن نجد القائمين على القطاع الخاص في المملكة وبخاصة شركات موزعي السيارات اليابانية المساهمين في المعهد قد دعموه بشكل قوي، وجسّدوا مفهوم المواطنة فيه بشكل عملي، ووعوا حقيقة الاستثمار في الخبرات التقنية والفنية لأبناء الوطن. صورة جماعية للخريجين ومسؤولي المعهد مع الأمير مشعل ولا يقل حضور المؤسسات الحكومية عن القطاع الخاص من حيث الدعم والمساندة، وتذليل الصعاب، وإزالة العقبات، فصندوق تنمية الموارد البشرية تكفّل بدعم الجزء الأكبر من تكلفة التدريب ومكافأة الطلاب، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ترعى المعهد وتصادق على شهادته وتعادلها بدبلوم الكليات التقنية وتيسر لخريجيه الدعم في الداخل والخارج.. وتلك هي حقيقة التلاحم الوطني بين جميع قطاعاته. من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري الى انه بالرغم من أنه لم يمضِ سوى عشر سنوات على تشغيل المعهد، إلا أنه لفت أنظار الكثيرين إلى جودة مخرجه على الصعيدين التدريبي والتوظيفي، فمنذ اللحظة لأولى مثّل المعهد بصورة جادّة وباكورة المعاهد غير الربحية، حيث قدّم لسوق العمل كفاءات مدربة من أبناء الوطن، حققوا مفهوم السعودة بصورة مشرفة. وقال الاسمري إن في اليابان أصدقاء لنا خُلّص، من القطاع الحكومي وقطاع مصنعي السيارات، وإن في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية وبقية الجهات، زملاء لنا رُشّد، وضعوا إمكانياتهم وتزاحموا بأكتافهم ليستثمروا في هذا المعهد فأثمر استثمارهم رجالاً وثقافة واقتصاداً. ونوه نائب المدير العام بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة باليابان ساتوشي مياموتو بمشروع المعهد الذي اطلق بناءً على مذكرة تفاهم وقعها ممثلو الحكومتين السعودية واليابانية حيث بدأ المعهد في تطبيق منهجه التدريبي، بدعم من المنظمة اليابانية للتعاون الدولي. وأضاف: الأمر المثير للإعجاب أن المعهد يحافظ على نظافة البيئة في هذه الظروف المناخية القاسية بجدة، على الرغم من انطلاقة المشروع منذ عشر سنوات. من جهته، قال محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي الغفيص: يحتل هذا المعهد منزلة رائدة في عالم التدريب والتوظيف في المملكة، كونه من أوائل المعاهد غير الربحية التي أسهمت بشكل كبير في تدريب وتوظيف شباب سعوديين كانت لهم إسهامات رائعة في دعم برامج السعودة وسد حاجة جزء كبير من سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات. ومنذ الوهلة الأولى قامت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدعم ومساندة هذا المعهد بكل ما أتيح لها من إمكانات. في عشر سنين فقط استطاع المعهد أن يبرز كواحد من دلائل التقدم التقني، والتفوق المهني في المملكة، بل واستطاع خريجوه أن ينافسوا ويبزوا زملاءهم من العمالة الفنية الوافدة، وواضاف انه يطيب لي أن أنوّه إلى أنه إلى جانب جهودنا في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجهود صندوق تنمية الموارد البشرية، وبقية الجهات المعنية.