احتفل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بتخريج الدفعة السابعة من طلابه البالغ عددهم 230 طالباً في مجال تقنية وصيانة السيارات، والذي يعد أحد أهم التخصصات الأكثر احتياجاً في سوق العمل السعودية. وتقدر حاجة سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات بأكثر من 150 ألف شاب سعودي خلال المرحلة المقبلة. وأكد المدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري في كلمة خلال الحفلة أن الدفعة السابعة من الشباب السعودي الذي اتقن فن صيانة وتقنية السيارات اليابانية تضم 230 شاباً سعودياً، أمضوا سنتين من الدراسة والتدريب، وباتوا جاهزين للعمل في ورش ومراكز الصيانة لدى شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة. وقال إن ملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد واتحاد مصنعي السيارات اليابانية تشابكت أيديهم لتشييد المعهد وارساء أحدث وأفضل نظم التدريب للشباب السعودي على صيانة وتقنية السيارات اليابانية، من أجل أن يحصل الشاب السعودي على أعلى مستوى من الثقافة الصحيحة والتدريب المتقن. من ناحيته، أوضح سفير اليابان لدى المملكة شيغيرواندو في كلمته أن التدريب الذي تلقاه الشباب السعودي المشارك في تلك الدفعة سيساعدهم عندما يلتحقون بمركز عملهم، مشيراً إلى أن البرنامج التلفزيوني الذي أنتجته إحدى الشركات التلفزيوينة كان فيلماً وثائقياً عن طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، إذ تطوعوا جماعياً بالتعاون مع خبير من خريجي المعهد لصناعة سيارة بأنفسهم، وتم بث هذا البرنامج في اليابان ومن خلال الشبكة العالمية في اليابان، مؤكداً أن الشباب السعودي الذي صنع هذه السيارة كانوا مليئين بالشغف والتحدي وبالرغبة القوية لصنعها. وأشار إلى أنه في عام 1998 قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين كان ولياً للعهد بزيارة رسمية إلى اليابان، تم خلالها الاتفاق على جدول أعمال التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين، ومنذ ذلك الحين بذلت أقصى الجهود في العمل المتواصل من أجل ترجمة جدول الأعمال إلى مشاريع ملموسة، وكان المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات ترجمة حقيقية على أرض الواقع، وافتتحه رسمياً خادم الحرمين الشريفين، والآن يعتبر المعهد من أنجح مشاريع التوظيف للموارد البشرية في القطاعين العام والخاص. ولفت إلى أن مجموع عدد الخريجين منذ تأسيس المعهد في عام 2002 بلغ 1392. من جانبه، أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) أحمد المنصور الزامل، أن المعهد العالي السعودي الياباني يجسد حقيقة النهضة التقنية في المملكة، ويعكس مقدار الوعي المهني الذي يتمتع به شبابنا السعودي ويبشر بعصر جديد وجيل رائد من شباب الوطن يقدر التقنية ويقدس العمل المهني. وقال الزامل إن الصندوق قام بدعم تدريب الطلاب واستمر في دعم توظيف الطالب بعد تخرجه بنسبة 50 في المئة من راتبه لمدة سنة، وضاعف الصندوق هذا الدعم ورفع مبلغ الدعم السنوي لكل طالب إلى 36 ألف ريال.