سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد ياباني يسلم ( 95) سيارة للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات .. الشيخ علي رضا يشيد بكفاءة الخريجين وقدراتهم العالية ومستوياتهم الفنية العالمية في ميدان العمل
بدأت بفكرة مستنيرة من الشيخ محمد عبد اللطيف جميل ، وموزعو السيارات اليابانية في المملكة مع تصاعد نسبة الخريجين في المعاهد والجامعات السعودية وزيادة نسبة البطالة في ظل سوق عمل تتطلب مهارات تقنية وخبرات عملية كبيرة بعد أن أصبح توظيف الشباب السعودي هو الأكثر أهمية بالنسبة للحكومة وكذلك القطاع الخاص وبصفة خاصة قطاع السيارات الذي كان متردداً في توظيف الشباب السعودي بسبب عدم الثقة في إمكاناتهم وقدراتهم بسبب مؤهل الخريجين الذي لا يتناسب ولا ينسجم مع متطلبات سوق العمل المتطورة في قطاع صناعة وصيانة السيارات وأصبحت الحاجة ماسة لتخريج كفاءات سعودية مدربة ومؤهلة وذات مهارات عالية تتواكب مع المعايير العالمية في مجال صناعة السيارات توفر لوكلاء السيارات اليابانية ما تحتاجه من خبرات وكفاءات أبناء الوطن ، وقاموا بالاتصال باتحاد مصنعي السيارات اليابانية حيث طرحوا فكرة إنشاء كلية أو معهد لتطوير مهارات الشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات ، وقد تمت بلورة الفكرة وتفعيلها مع الجانب الياباني ، وتوقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن خلال زيارة تاريخية قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله لليابان عام 1998م حينما كان ولياً للعهد تلتزم فيها الحكومتين السعودية واليابانية بدعم القطاع الخاص في كل من البلدين من أجل إنشاء المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات . واليوم حدث بارز وبادرة تؤكد على متانة العلاقات فيما بين المملكة العربية السعودية ودولة اليابان الصديقة ، وتفعيلاً للتعاون المشترك مع حكومة اليابان قام المدير التنفيذي لقطاع السيارات ترينوبوياما والذي يرأس فريق من الخبراء في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بتسليم عدد ( 95 ) سيارة للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بحضور الوكلاء المؤسسين للمعهد . الشيخ علي رضا أشاد بكفاءة الخريجين وقدراتهم العالية ومستوياتهم الفنية في ميدان العمل ، وأكد حرص جميع وكلاء السيارات على استيعاب الخريجين نظراً لمهاراتهم وتميزهم وانضباطهم في العمل ، وكذلك وفر الخريجين من المعهد علينا حاجتنا السابقة لاستقدام فنيين من خارج المملكة بحيث أصبح الخريج السعودي يمتلك مهارات تقنية وخبرة عملية كبيرة من خلال دراسته في المعهد ، وجميعنا ولله الحمد يستشعر الدور الوطني للقطاع الخاص لتوفير فرص التدريب المنتهي بالتوظيف للشباب السعودي على تقنية صيانة السيارات وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تنسجم مع متطلبات العمل . وأضاف الشيخ علي رضا أنه يأمل أن تحذو كافة القطاعات الأخرى هذا الحذو مما يوفر فرص عديدة أمام الشباب السعودي الحريص على التعلم والتدريب ، وليس ملىء الفراغات دون أي فائدة تعود على الطرفين أما مثل هذه المعاهد المتخصصة فتقوم بتوفير تدريب تطبيقي عالي المستوى للشباب السعودي في مجال التخصص ومن ثم توفير فرص عمل تعود بالنفع والفائدة على الجميع . من جهته أثنى الدكتور صالح العمرو نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على تجربة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات ، وأكد على أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حريصة على تفعيل دور القطاع الخاص بالتعاون معها لإنشاء العديد من المعاهد التدريبية لمختلف القطاعات ، وقد بدأت بالفعل بعض القطاعات في الحذو في هذا الاتجاه . وأوضح الدكتور العمرو بأن المعهد لديه معلمون مؤهلون وذوو خبرات عالية ، تم تدريبهم عملياً بمراكز تدريب مصانع السيارات اليابانية ويتم تعليم وتدريب الشباب السعودي للوصول بهم لمستويات عالية من التأهيل والتدريب وكذلك تطوير المعارف والمهارات والتفكير الدقيق من أجل نجاح التدريب المنتهي بالتوظيف لدى موزعي السيارات اليابانية في المملكة باعتبارهم من مؤسسيه . واختتم الدكتور العمرو حديثه بقوله أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تتجاوب وتدعم مثل هذه المشروعات الهامة والتي تساهم في توفير فرص العمل للشباب السعودي عن طريق اكتسابهم لمهارات فنية وتقنية عالية تتواكب والمستويات العالمية في هذا الإطار ، والمؤسسة على استعداد للتعاون الغير محدود مع القطاع الخاص في كافة القطاعات للوصول إلى مثل هذه النماذج المشرفة كماً وكيفاً . من جهته أثنى الشيخ خالد أبو بكر باخشب مدير عام شركة باخشب إخوان القابضة احد مؤسسي المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات على تجربة المعهد وأشاد بكفاءة خريجيه ومهاراتهم العالية في مجال صيانة وتقنية السيارات خاصة أن المتدربين ينالون قسطاً كبيراً من التدريبات العملية بورش التدريب ذات المعايير المتعارف عليها دولياً وذلك تحت الملاحظه والمتابعة والتوجيه من مدربين أكفاء . وأكد باخشب على الدور الكبير الذي يقوم به المعهد في دعم السعودة من الناحية الكيفية وليس الكمية باعتبار أن خريجيه يحظون بثقة وكلاء موزعي السيارات اليابانية بالمملكة حيث يضمن الخريج بكفاءته ومهارته وظيفة متميزة له في إحدى هذه الوكالات . وأشاد باخشب بالدور الكبير الذي تقوم به الحكومتين السعودية واليابانية في دعم هذا المعهد بكل ما يحتاجه غضافة للدعم المقدم من موزعي السيارات اليابانية بالمملكة. وتمنى باخشب أن تستفيد القطاعات الأخرى من هذه التجربة الناجحة في مجال توفير فرص عمل تعتمد على كفاءة الشباب السعودي ومهنيته وقدرته العالية . كما عبر الأستاذ / سالم بن حسن الأسمري المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات عن تقديره للحكومة اليابانية على هذا الدعم الذي يجسد العلاقة الممتازة التي تربط البلدين . وبين الأسمري أن فريق وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية الذي يزور المملكة حاليا بحث آليات الدعم المستقبلي للمعهد عن طريق استبدال المعدات والأجهزة والسيارات ووسائل التدريب الحالية بأخرى جديدة . وأضاف الأسمري بأن هذا المعهد يعد رمزاً للعلاقة الطويلة والتعاون المثمرين فيما بين المملكة العربية السعودية واليابان ، حيث يحظى بالدعم من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي ، وموزعي السيارات اليابانية في المملكة المشاركين في المعهد واتحاد مصنعي السيارات في اليابان حيث يوفر المعهد مستوى تدريبياً تقنياً متقدماً للشباب السعودي الحاصل على شهادة الثانوية العامة للتخصص في مجال تكنولوجيا السيارات وصيانتها . وأضاف الأسمري أن المعهد هو الأول من نوعه بالمملكة وأول معهد غير ربحي حيث أنه ممول من قبل موزعي السيارات اليابانية بالمملكة ومصنعي السيارات باليابان ، وتكاليف إنشائه دعمته الحكومتين السعودية واليابانية بالأرض والمعدات والأجهزة والخبراء ، ويتحمل تكاليف التشغيل موزعو السيارات اليابانية في المملكة وصندوق تنمية الموارد البشرية ، ويسعى المعهد إلى صقل الموارد البشرية من خلال الإسهام في السعودة وتحسين المعارف التقنية والمهارية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب السعودي . وعن شروط القبول بالمعهد قال الأسمري أن يكون المتقدم سعودي الجنسية وحاصل على شهادة الثانوية العامة وأن لا يقل تقديره عن جيد وأولوية القبول لحديثي التخرج وأن لا يتجاوز عمر المتقدم عن ( 21 ) عاماً مع اجتياز اختبارات الاستعداد والميول المهنية واللغة الإنجليزية والمقابلات الشخصية واجتياز اسبوع التهيئة المهنية وكذلك الفحص الطبي. أما الطاقة الاستيعابية للمعهد فهي ( 400 ) طالب نصفهم في السنة الأولى والنصف الآخر في السنة الثانية حيث يقبل المعهد سنوياً ( 200 9 طالب فقط ، ويتراوح عدد الخريجين سنوياً بين ( 180 200) طالب وعدد قاعات الدراسة ( 20 ) قاعة سعة كل منها ( 20 ) طالب أما قاعات التدريب العملي فتبلغ ( 12 ) قاعة سعة كل منها ( 40 ) طالب كما يوجد بالمعهد مركزان كبيران للصيانة مجهزان بمعدات تدريب متطورة وأكثر من ( 90 ) سيارة يابانية ، بالإضافة لمعدات وقطع غيار واجهزة التدريب ومعامل اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ومعمل العلوم التطبيقية . ويوجد بالمعهد سكن خاص للطلاب يستوعب ( 300 ) طالب على مساحة ( 7756 ) متر مربع ، وهو مخصص للطلاب من خارج مدينة جدة ، والسكن مهيأ ومجهز بحيث يصبح لكل طالب غرفة مستقلة كما يوجد مسجد يستوعب ( 450 ) مصلياً على مساحة ( 1171 ) متر مربع بالإضافة لقاعات جمباز وبلياردو وتنس طاولة وملعب كرة الطائرة وكرة السلة وكرة القدم وكرة اليد ومسبح ، ومطعم يتسع ل ( 422 ) شخصاً في وقت واحد يقدم خدمة غذائية متنوعة بأسعار معقولة وبمستوى صحي مرموق . من جهته نوه المدير التنفيذي لقطاع السيارات بوزارة الاقتصاد اليابانية ترينوبوياما بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية باليابان ووصف هذه العلاقات بالتميز والتفرد في كافة المجالات . وقال ترينوبوياما عقب حفل مراسم تسليم السيارات ان دعم الحكومة اليابانية للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يأتي في إطار مذكرة التفاهم التي وقعت بين البلدين والتي اثمرت عن إنشاء هذا المعهد والاستفادة من خبرات البلدين والعمل على تدريب الكوادر الشابة السعودية في مجال تقنية وصيانة السيارات . وأثنى ترينوبوياما على قدرة وكفاءة الشباب السعودي في مجال تقنية السيارات والمستوى المتقدم الذي حققه المعهد في مجال التدريب وغعداد هؤلاء الشباب للعمل . ولفت ترينوبوياما النظر إلى أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يجسد أنموذجاً متفردا في مجال التدريب الحديث حيث يعتزم المعهد في المستقبل القريب تدريب الشباب في مجال تصنيع السيارات . هذا وقد قام ترينوبوياما وفريق الخبراء في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بزيارة اقسام المعهد والفصول وورش السيارات واطلعوا على سير الدراسة والتقوا عدد من المدربين والطلاب ومنسوبو المعهد . الجدير بالذكر أن المعهد حظي بدعم الحكومتين السعودية واليابانية ، وقامت المملكة بتقديم منحة الأرض التي امر بها خادم الحرمين الشريفين لإقامة المعهد عليها كما دعمت المعهد المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كونها الجهة المملثة للمملكة مقابل الجانب الياباني إضافة إلى دعم صندوق تنمية الموارد البشرية بينما تمثل دعم الحكومة اليابانية مساهمة مصنعي السيارات اليابانية بنسبة ( 50% ) من تكاليف مباني وإنشاءات المعهد وتصميم المناهج وتقديم المعدات والأجهزة والمعامل والسيارات ووسائل التدريب ، ودعم المعهد الخبراء اليابانيين المقيمين والدائمين وتدريب السعوديين في اليابان .