نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة اليوم احتفال المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاءه ,وتخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد وعددهم 216 طالبا في تقنية وصيانة السيارات اليابانية وذلك بمقر المعهد بجدة . وبدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الأسمري كلمة رحب فيها بسمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز والحضور , مبينا أن الحفل يضمُّ ثلاثة أحداث مهمَّة هي مرور عشر سنوات على تشغيل المعهد وانطلاقة رابطة خريجي المعهد وتخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد ,مبينا أنه تخرَّج منذ بدء تشغيل المعهد 1619 شاباً، وسينضم إليهم خريجو هذه الدفعة. ثم ألقى نائب المدير العام بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة باليابان ساتوشي مياموتو كلمة أشاد فيها بمشروع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات , مشيرا إلى أن المعهد يعد مشروعاً رائداً. وأفاد إنه تم في عام 2010 بيع 520 ألف سيارة في السوق السعودية، تمثل السيارات اليابانية النسبة الأعلى مقارنة بالسيارات المنتجة في دول أخرى، حيث تستحوذ على 50% من حجم السوق السعودية. وقال :" يمكننا بسهولة أن ندرك أن الخدمات اليومية التي يوفرها خريجو المعهد وملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة (JADIK) لا غنىٍ عنها للمحافظة على هذا التميز في السوق. إثر ذلك ألقى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص كلمة بين خلالها أن المعهد استطاع في عشر سنوات استطاع أن يبرز كواحد من دلائل التقدم التقني والتفوق المهني في المملكة , منوها بجهود صندوق تنمية الموارد البشرية، وبقية الجهات المعنية والعديد من العاملين اليابانيين الذين كان لهم دورا كبير في هذا التفوق". ثم ألقى سفير اليابان لدى المملكة شيجيرو إندو كلمة نوه فيها بالعلاقات المميزة بين المملكة واليابان , مهنئا المعهد بمرور عشرة سنوات على إنشائه. عقب ذلك أدلى سمو الأمير مشعل بن ماجد بتصريح صحفي بهذه المناسبة قال فيه : "أسعدني جداً، وأبهجني، ما رأيته وشهدته في المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، ولقد رأيت في المعهد شباباً ينبض حيوية، ورأيت سواعداً تمتلئ نضوجاً وخبرة، فلله درُّهم من رواد للتقدم الفني والتقني في بلادنا الحبيبة". وأضاف :" أنَّ ممَّا لفت نظري وشدَّ انتباهي التنظيم والإتقان الذين اتسم بها الحفل والعناية بجميع التفاصيل والاهتمام بجميع الحضور، وأعجبني أن يشارك الخريجون السابقون مع الخريجين الجدد مناسبات المعهد وأن يستمر ارتباطهم به وولائهم له، وذلك مؤشر واضح على اهتمام إدارة المعهد والقائمين عليه بغرس روح الأُلفة والمودة بين المعهد وطلابه وبين الطلاب وبعضهم، دون الاكتفاء بالتدريب والتعليم المتقن فحسب، فالاهتمام بغرس الأخوة والولاء والانتماء مؤشر على نضوج المؤسسة التربوية والتدريبية، ومقياسٌ لإدراكها للمتطلبات الوطنية، ومعيار لفهمها للركائز التي بها نمو الحضارات وتقدم الأمم وإنَّ اهتمام أصدقائنا في اليابان بهذا المعهد، ودعمه بالخبرات، وتقديم المساعدات المادية والتقنية له، يضعنا جميعاً أمام مسئولية الشكر والتقدير لدولة اليابان الصديقة، من ناحية، ومن ناحية أخرى يلفت نظرنا للأهمية الاقتصادية والتقنية لهذا المعهد وخريجيه. وأردف سموه:" لا عجب أن نجد القائمين على القطاع الخاص في المملكة وبخاصَّة شركات موزعي السيارات اليابانية المساهمين في المعهد قد أسسوا هذا المعهد ودعموه بشكل قوي، وجسَّدوا مفهوم المواطنة فيه بشكل عملي، ووعوا حقيقة الاستثمار في الخبرات التقنية والفنية لأبناء الوطن ولا يقل حضور المؤسسات الحكومية عن القطاع الخاص من حيث الدعم والمساندة، وتذليل الصعاب، وإزالة العقبات". ولفت سمو الأمير مشعل بن ماجد الانتباه إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية تكفَّل بدعم الجزء الأكبر من تكلفة التدريب ومكافأة الطلاب، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ترعى المعهد وتصادق على شهادته وتعادلها بدبلوم الكليات التقنية وتيسر لخريجيه الدعم في الداخل والخارج, مؤكدا أن هذا الترابط يؤكد حقيقة التلاحم الوطني بين جميع قطاعاته. // انتهى //